فلسطين أون لاين

تقرير إخوة الدم والسلاح.. يقطعون الطريق أمام محاولات زعزعة علاقاتهما

...
صورة أرشيفية من لقاء سابق جمع قيادة الحركتين
غزة/ جمال غيث:

لم تفلح محاولات الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، في "دق الأسافين" بين أخوة الدم والسلاح الذين أثبتوا دومًا أنهم أقوى من تلك المحاولات  

ودائمًا تؤكد حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وفق محللون، أنهما يعملان جنبًا إلى جنب وبتنسيق عالٍ وإلى جوار الفصائل من خلال العمليات المشتركة التي تضم الأذرع العسكرية للمقاومة في القطاع، من أجل التصدي لجرائم الاحتلال والدفاع عن الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال وأعوانه لن ينجوا في نشر الفرقة بينهما.

وأكدت الحركتان، في بيان مشترك أصدرته بعد اجتماع قيادي عالي المستوى عقدته، ظهر أول أمس، بمدينة غزة، شارك فيه قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون من الحركتين، أن المقاومة خيار استراتيجي لا تراجع عنه، ولا تردد فيه، وهي مستمرة وبتنسيق عالٍ ومتقدم بين الحركتين، والفصائل كافة، وفي المقدمة منها كتائب القسام وسرايا القدس.

وحذرت الحركتان، في بيانهما الاحتلال الإسرائيلي من أي غدر تجاه شعبنا ومقاومته، مؤكدتين أن الرد عليه سيكون حازمًا وحاسمًا وموحدًا.

رسائل عدة

وقال المحلل السياسي وسام عفيفة: إن اللقاء حمل عدة رسائل لأكثر من جهة أولها للاحتلال الإسرائيلي الذي سعى خلال العدوان الأخير على غزة، لمحاولة "دق الأسفين" في الجبهة الداخلية، وإظهار أنه يستفرد بطرف معين.

وأضاف عفيفة لصحيفة "فلسطين": جاءت المقاومة لتؤكد بأن إدارة المواجهة تتم بتوافق وطني ومن خلال "غرفة العمليات المشتركة" كونها أحد أهم أدوات المواجهة مع الاحتلال، والتي تعبر عن أحد أشكال إدارة المعركة.

وذكر أن الرسالة الثانية هي رسالة طمأنة وجهت للجبهة الداخلية الفلسطينية "الحاضنة الشعبية" كونها أهم عناصر القوة التي تواجه بها الاحتلال، مضيفًا: "أن ما يجمع فصائل وقوى المقاومة أكبر بكثير من تلك المحاولات فهي عنوان العمل الوطني والمقاومة وأن البوصلة هي الأساس، والتي تستند عليها الجبهة الداخلية".

وعن الرسالة الثالثة التي حملها اللقاء وفق الكاتب والمحلل السياسي، وجهت للسلطة التي تساوق بعض أعلامها وأدواتها مع الاحتلال لزعزعة الجبهة الداخلية الفلسطينية، ودعوة لها لتكف قبضتها الأمنية عن المقاومة في الضفة الغربية وتنهي الاعتقال السياسي.

فيما حملت الرسالة الرابعة بحسب عفيفة، لكل المتضامنين والمساندين للشعب الفلسطيني والمقاومة، بأنهم على قلب رجل واحد وأنهم رجال الوطن يمثلون الرمزية والحالة الفلسطينية، وتأكيد امتداد القوى الفلسطينية مع الحلفاء والأصدقاء والداعمين للمقاومة ما يعززها أمام حلفائها وأصدقائها.

غرفة مشتركة

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي خالد صادق: إن اللقاء الذي جمع حماس والجهاد الإسلامي كان ضروريًا وردًا على المشككين الذين يحاولون ضرب المقاومة في عمقها.

وأضاف الصادق لصحيفة "فلسطين": أن حماس والجهاد الإسلامي هما العمق الحقيقي للمقاومة الفلسطينية وبرهنوا خلال المعارك الماضية أنهما القوى الأكبر التي تتصدى للاحتلال من خلال غرفة العمليات المشتركة ومقاومة واحدة واعية. 

واعتبر أن اللقاء جاء ليؤكد على وحدة الحركتين، وتوافقهما في كل الميادين وخاصة في توجيه الضربات المؤلمة للاحتلال، وافشال محاولات الأخير الذي حاول "دق الأسافين" الذي حاول اللعب على وتر أنه استفرد بحركة الجهاد الإسلامية وحدها.

وأكد أن اللقاء أكد أن حماس كانت دائمًا وأبدأ حاضرة بالميدان وأن المقاومة أثبتت أنها موحدة وردت على محاولات الاحتلال بشكل عملي من خلال التوافق الكامل بين الحركتين وتنسيق المواقف بينهما ووضع أسس العمل المقاوم سابقا ولاحقًا.

ورأى أن نتائج الاجتماع قطعت الطريق أمام من يحاول شق صفوف الحركتين، الذي حاولوا استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الصفراء، لتشويه صورة المقاومة، مردفًا: لكن حماس والجهاد الإسلامي يردان عمليا على كل من يحاول ضرب وحدة الجبهة الداخلية الفلسطينية".

وحدة الهدف 

وأشاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بالاجتماع الذي عقد بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة يوم الإثنين، والذي ضم قيادات سياسية وأمنية وعسكرية من الجانبين.

وأشاد النشطاء الذين غردوا على وسم "#رجال_الوطن"، باللقاء معتبرينه بأنه تأكيد على وحدة المقاومة، وفشل محاولات الاحتلال وأعوانه في الوقيعة بينهم خلال العدوان الأخير على القطاع.

وغرد الناشط شادي عصفور، على تويتر، قائلًا: "بيان الأخضر والأسود – حماس والجهاد الإسلامي- قطع ذيل ولسان كل متربص بوحدة المقاومة".

وكتب الناشط سامي الشاعر: "حركتا حماس والجهاد الإسلامي صنوان المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال ومعهما فصائل المقاومة الأخرى يعدون ليوم يتقهقر العدو ويندحر عن أرض فلسطين".

وأشاد الناشط أحمد أبو نصر، باللقاء، قائلًا: "حركتا الجهاد الإسلامي وحماس الذي يؤكد على مدى التلاحم والتقارب بين الحركتين والانطلاق يداً بيد في خدمة شعبنا ومقاومته.

بينما كتب الناشط محمود ياسين على "فيس بوك" قائلًا: "الوحدة طريقنا للنصر وتعزيزها واجب، وكل صوت يشق الصف ولو بشطر كلمة آثم".

وقال الناشط سليم محسن: "اليوم يوم الخزي والعار لكل من حاول خرق سفينة وحدة الميدان والكلمة، كل التحية لرجال الوطن في الأخضر والأسمر".

فيما قال الكاتب شرحبيل الغريب، في منشور له على "فيس بوك" : "وحدة الهدف ووحدة البندقية والصاروخ ووحدة المفهوم، الطريق الوحيد للانتصار على الاحتلال الإسرائيلي".

المصدر / فلسطين أون لاين