فلسطين أون لاين

تقرير الأسير "الكرد".. أصابه الاحتلال بالشلل وإدارة سجونه تهمله طبيًّا

...
الأسير المقعد أيمن الكرد (أرشيف)
القدس المحتلة-غزة/ أدهم الشريف:

تبدي عائلة الكرد من سكان القدس المحتلة قلقًا كبيرًا على نجلها الأسير المقعد أيمن الذي يعاني وضعًا صحيًّا خطرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

والشاب الكرد (24 عامًا) مصاب بشلل نصفي منذ اعتقاله في 19 سبتمبر/ أيلول 2016، وقد اعتقلته قوات الاحتلال وهو ينزف دمًا بعد إصابته بالرصاص قرب باب الساهرة؛ أحد أبواب القدس القديمة.

وتستنكر عائلة الكرد بشدة تعامل إدارة سجون الاحتلال مع ابنها المصاب بشلل نصفي ويعاني من أمراض خطرة.

ويقبع الكرد فيما يسمى "مستشفى سجن الرملة" الذي يضم عددًا من الأسرى المرضى المصابين بأمراض مزمنة وخطرة، وقد أصبحت حياة العديد منهم مهددة بالخطر بفعل سياسة الإهمال الطبي.

ويقول عمار الكرد: إن الحالة الصحية لشقيقه أيمن تتطلب الاهتمام بشكل جدي، وإن لم يكن من إدارة السجن، فيجب على الجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان التدخل العاجل والقيام بمسؤولياتها تجاه أسير يعاني الموت.

وأضاف عمار أن أيمن مقعد منذ إصابته برصاصات الاحتلال التي تسببت بمعاناته من الشلل النصفي، وأنه بحاجة إلى رعاية واهتمام مستمرين ومراقبة من الأطباء ليس كما يحدث معه في سجن الرملة من إهمال متعمد تمارسه إدارة السجون.

وأدت سياسة الإهمال الطبي إلى استشهاد عدد كبير من الأسرى إما في سجون الاحتلال أو بعد الإفراج عنهم بأشهر قليلة.

وارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 229 باستشهاد الطفل محمد حامد (16 عامًا) من بلدة سلواد التابعة لمدينة رام الله في يونيو/ حزيران الماضي، بعد إصابته برصاص الاحتلال واعتقاله.

ويتخوف عمار من أن يصبح مصير شقيقه كمصير الذي قضوا بسبب إهمالهم طبيًّا في سجون الاحتلال.

وبحسب شقيق الأسير، فإن أيمن أصيب بـ12 رصاصة أطلقها جنود الاحتلال عليه عند باب الساهرة، وهو بحاجة إلى عمليات جراحية ورعاية لحالته الصحية ومراقبة من الأطباء.

ويؤكد نشطاء مختصون في الدفاع عن قضية الأسرى أن حالة الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال بحق الأسرى دفعته إلى مواصلة سياسة الإهمال والحرمان الطبي وغيرها من الانتهاكات بحق الأسرى، التي تشمل التفتيشات الليلية والقمع ومنع "الكنتينا" والفورة، والعزل الانفرادي.

واستنكر رئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس المحتلة أمجد أبو عصب مواصلة إدارة سجون الاحتلال ممارسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، لافتا إلى أنها تستغل مرضهم للتنكيل بهم وبأبناء شعبنا بجعل حالة الأسرى عبرة لغيرهم.

وأوضح أبو عصب لـ"فلسطين" أن من يشرف على تقديم العلاج للأسرى في سجون الاحتلال هم ضباط إسرائيليون عنصريون يسخّرون معرفتهم العلمية في زيادة عذابات الأسرى، وهذا ما يتعرض له الكرد.

وأفاد بأن عدد الأسرى المقدسيين القابعين في سجون الاحتلال يزيد على 500 أسير، منهم 52 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، ونحو 55 طفلًا موزعين على سجني "مجدو" و"الدامون" إضافة إلى 13 أسيرة مقدسية، ومعتقلين إداريين آخرين.

وبحسب إحصائيات رسمية، يزيد عدد الأسرى في سجون الاحتلال على 4600 أسير موزعين على 24 سجنًا ومركزًا للتوقيف والتحقيق تنتشر في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.

ومن بين الأسرى، وفق الإحصاءات، 30 أسيرة و180 قاصرًا ونحو 650 معتقلًا إداريًّا، ومئات الأسرى المرضى منهم 23 أسيرًا مصابون بالأورام والسرطان بدرجات متفاوتة.