فلسطين أون لاين

الإعلام الحكومي: مراجعة عدد من وسائل الإعلام تساوقت مهنيا مع رواية الاحتلال

...
الشهداء الأطفال في مجزرة الفالوجا

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن توجيه رسائل شديدة اللهجة لعدد من وسائل الإعلام الدولية التي تساوقت مع رواية الاحتلال ونشرت بأن شهداء مجزرة مقبرة الفالوجة بمعسكر جباليا ارتقوا بسبب سقوط "قذائف محلية".

وأكد المكتب أنه تابع خلال وبعد العدوان الذي شنه الاحتلال على أبناء شعبنا عدد من الادعاءات التي روج لها الاحتلال عبر ناطقيه ووسائل دعايته المختلفة، وكان في مقدمة هذه الادعاءات اتهام المقاومة الفلسطينية بالمسئولية عن استشهاد عدد من الشهداء جراء سقوط القذائف المحلية داخل الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي تبنته بعض وسائل الإعلام وصدقت رواية الاحتلال ونشرت عبر مواقعها مثل هذه الادعاءات.

وأوضح المكتب أن رسائل منه قد وصلت إدارات هذه الوسائل، تنفي هذا الادعاء وتطالبها بعدم التساوق مع رواية المحتل الذي ثبت كذبه أكثر من مرة ومحاولته الدائمة التنصل من جرائمه بعد ارتكابها.

وأشار المكتب إلى أن ما تم نشره اليوم بالصحافة "الاسرائيلية" يؤكد مسئولية جيش الاحتلال عن جريمة قتل الأطفال، ما يجعل كل وسائل الإعلام التي انحازت لروايته وحازت عن المهنية شريكا له في الجرم بمحاولة التستر عليه.

وطالب المكتب في رسائله إدارات هذه الوسائل بتقديم اعتذار رسمي واضح لدماء الشهداء، ونشر تفاصيل اعتراف جيش الاحتلال بالمسئولية والتذكير كيف تعامل الاحتلال مع جريمة اغتياله للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وحاول إنكارها واتهام المقاومة.

اقرأ أيضا: ضحايا مذبحة الفالوجا.. مزّقتهم صواريخ الاحتلال وهم يقرءون الفاتحة على روح جدهم

وأدان المكتب تساوق هذه الوسائل مع ادعاء الاحتلال، ما يطعن في مهنيتها وموضوعيتها طالما لم يقل أحد بهذا الادعاء سوى جيش الاحتلال، ودعاها فورا للتراجع عن هذا الخطأ المهني والقانوني وهذه الخطيئة الأخلاقية والإنسانية، ومطالبتها بتقديم الاعتذار لضحايا إجرام جيش الاحتلال، كونها بتصرفها تساهم في إفلات المجرم من مسئوليته عن الجريمة.

ودعا المكتب هذه الوسائل بالتكفير عن هذا الجرم المهني والقانوني عبر تسليط الضوء على إجرام الاحتلال بحق المدنيين، وتبني روايات ضحايا المجزرة ونشرها بكثافة، لإظهار وجه المحتل ووضع جميع المنظمات أمام مسئولياتها.

وأكد المكتب أن هذه الرسائل هي خطوة أولى ضمن سلسلة خطوات سيتم اتخاذها بحق هذه الوسائل ومراسليها، ما لم يتم التراجع واستدراك الأمر ومعالجته بالصورة السليمة التي تضمن عدم تكراره.

المصدر / فلسطين أون لاين