يواصل أربعة أسرى معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم الإداري.
وأقدم الأسرى المضربون، خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل، حيث دخل اليوم الـ 158 في الإضراب وسط ظروف صحية حرجة جدًّا.
والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطّلاع عليها، ويمكن، حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية، تجديد أمر الاعتقال مرات غير محدودة، يصل مدى المرة الواحدة لفترة أقصاها ستة شهور.
بدورها، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تصريح سابق، أنّ الحالة الصحية للأسير عواودة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وفقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية، ويعاني من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودُوار شديد، ولا يستطيع المشي، ويتنقّل على كرسي متحرك.
ورفضت محكمة الاحتلال، الاستئناف الذي قدّمته محامية الأسير عواودة للإفراج عنه بعد تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية.
وكانت زوجة المعتقل خليل عواودة، تمكنت قبل ثلاثة أيام من زيارته في مستشفى "أساف هروفيه"، وقالت إنّ زوجها يعاني من فقدان للذاكرة ولا يتذكر أسماء بناته، موضحة أنه فقد أكثر من نصف وزنه ويُعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية لدرجة أنه لم يتعرف عليها.
ولفتت عواودة إلى أنّ خليل أبلغها أنه مستمر في الإضراب حتى انتزاع حريته، وشدّد على أنّ إضرابه عن الطعام "ليس ضد الحياة إنما ضد القيد ومن أجل انتزاع حريته"، مؤكدة أنّ معنوياته عالية جدًّا رغم خطورة وضعه الصحي.
كما يواصل ثلاثة معتقلين إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجًا على استمرار اعتقالهم، وهم: الشقيقان المعتقلان أحمد وعدال حسين موسى من بلدة الخضر المُضربان منذ أحد عشر يومًا من تاريخ اعتقالهما في 7 آب 2022، رفضًا لاعتقالهما الإداريّ، حيث يقبعان في زنازين سجن "عوفر"، وأصدر الاحتلال بحقّ أحمد أمر اعتقال إداريٍّ لمدة أربعة شهور، وبحقّ عدال ثلاثة شهور.
إضافة إلى الشيخ يوسف الباز (64 عامًا) من اللد بأراضي 1948، المضرب عن الطعام لليوم السابع على التوالي رفضًا لاستمرار اعتقاله، في مستشفى "سوروكا" الإسرائيليّ، حيث نُقل إليه يوم الجمعة الماضي من سجن "ريمون، إثر تدهور وضعه الصحي.