قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأحد، استئناف خدمات البريد الوارد إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيريز"، عقب تجميدها منذ 5 أشهر بدعوى محاولة تهريب مواد يعتقد أنها تستخدم في أغراض عسكرية.

وقال يؤاف مردخاي، منسق أنشطة حكومة الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، إنه "تم السماح بإعادة عمل الخدمات البريدية إلى غزة عبر معبر إيريز بعد أشهر على تجميدها، بسبب استغلالها من قبل البعض لتهريب مواد محظورة في طرود بريدية"، وفق قوله.

من جانبه، قال مصدر مسؤول في وزارة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، لوكالة "لأناضول" للأنباء، إن "السلطات الإسرائيلية أبلغتهم بقرار الاستئناف اليوم".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "الجانب الإسرائيلي أبلغنا اليوم بالقرار الذي ينص على استئناف خدمة الطرود البريدية القادمة من خارج فلسطين إلى غزة عبر إيريز".

وفي يوليو/تموز الماضي، جمدت سلطات الاحتلال خدمات البريد الوارد إلى غزة، بعد أن قالت إنها ضبطت من خلاله كميات من الأغراض "الممنوعة"، ومنها كاميرات صغيرة، وكاميرات للتصوير الرقمي، ومعدات اتصالات ومناظير عسكرية وطائرات صغيرة.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا على غزة، منذ نجاح حركة حماس، في الانتخابات التشريعية، في يناير/ كانون ثاني 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/ حزيران 2007، إثر سيطرة الحركة على القطاع.

وفي أعقاب سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة منتصف يونيو/ حزيران 2007، أقدم الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق 4 معابر تجارية، والإبقاء على معبرين فقط، هما معبر "كرم أبو سالم"، كمنفذ تجاري، ومعبر بيت حانون (إيريز) كمنفذ للأفراد.