فلسطين أون لاين

فتح الانتساب للسلطة هدفه إخماد انتفاضة القدس

...
غزة - جمال غيث

تحاول السلطة في رام الله بشتى الطرق الالتفاف على انتفاضة القدس ومنعها من مواصلة مشوارها في مواجهة الاحتلال ووقف جرائمه المرتكبة في الأراضي المحتلة مستخدمة كافة الطرق والوسائل المتاحة والمتوفرة بين يديها والتي كان آخرها فتح باب التجنيد في الضفة الغربية كمحاولة منها لاستقدام الشباب والنشطاء وتجنيبهم عن انتفاضة القدس وأحداثها، وفق مختصين.

وأكد رئيس هيئة التدريب العسكري لقوى الأمن في السلطة برام الله اللواء يوسف الحلو، فتح باب التسجيل لاستقبال مجندين لقوى الأمن بالضفة ضمن العديد من المواصفات والشروط لرفد الأجهزة الأمنية المختلفة بـ 2000 عسكري.

طرق التفافية

ورأى المحلل العسكري محمود العجرمي، فتح باب التسجيل لاستقبال مجندين لقوى الأمن بالضفة العربية، يأتي من باب الالتفاف على انتفاضة القدس ومنع انخراط الشباب فيها.

وقال العجرمي لصحيفة "فلسطين": "إن فتح باب التجنيد يأتي من باب شراء الذمم واستقطاب عدد من النشطاء الشباب ودمجهم في العمل السياسي من خلال الوظائف التي تطرحها والتي تستهدف من ساهموا في انتفاضة القدس".

وأضاف: "تجنيد الشباب بالأجهزة الأمنية محاولة من السلطة بطريقة غير مباشرة لاستقطاب نشطاء الانتفاضة ودمجهم في العمل العسكري"، لافتًا إلى أن ذلك يفضح مزاعم السلطة بأنها تعيش أزمة مالية وقطع رواتب أهالي الشهداء والأسرى بالإضافة إلى قطع رواتب موظفيها في غزة.

وقال: "إن ذلك يعيدني بالذاكرة إلى عام 1969 في الأردن عندما تقرر منح الحاصلين على شهادات جامعية، جوازات سفر أردنية، فيما طرحت بعثات التعليم والتوظيف في دول الخليج التي نجحت في استدراج الكثيرين ممن هم جزء من العمل الوطني الفلسطيني، ممن لا يحملون شهادات جامعية، حيث تم تشغيلهم في زراعة الأشجار".

وذكر المحلل العسكري، أن تلك الطرق تستخدم لتجميد عدد من مفاتيح العمل الوطني بطريقة غير مباشرة خاصة في الهبات الشعبية أو الانتفاضات، مضيفًا: "لن تنجح السلطة بذلك فسيتم فضحها وينكشف أمرها، فقد أصبح ظهرها مكشوفا للجميع".

وأمضى يقول: "الشعب الفلسطيني يمتلك اليقظة والوعي السياسي وأصبح متحدًا وجاءت انتفاضة القدس لتؤكد أن شعبنا موحد في كل أماكن تواجده داخل وخارج فسطين وموحد خلف المقاومة وأضحى مشروع أوسلو خلفه".

وعن استقدام موظفين للسلطة بالضفة دون غزة قال: إن استقدام موظفين للسلطة من الضفة دون غزة لمحاولة تجفيف الحياة فيها لعدم الاستجابة لمطالب وقرارات السلطة هناك.

محاولات فاشلة

بدوره، قال المحلل السياسي عادل سمارة: إن فتح باب التسجيل لاستقبال مجندين لقوى الأمن بالضفة الغربية؛ لاستقدام النشطاء الشباب لها ودمجهم في العمل السياسي.

وأضاف سمارة لصحيفة "فلسطين": إن فتح باب التسجيل لاستقبال مجندين لقوى الأمن بالضفة الغربية بمعزل عن قطاع غزة من شأنه أن يعمق الانقسام السياسي.

ورأى سمارة، أن السلطة لن تنجح في استقدام النشطاء الشباب وإبعادهم عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ورفض إجراءاتها المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مضيفًا: "لن تنجح كافة محاولات استقدام المناضلين للسلطة".

شدد سمارة، على ضرورة العمل على انهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات بين الضفة وغزة والعمل على مواجهة الاحتلال الإسرائيلية والجرائم التي يحيكها ضد الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجده.