فلسطين أون لاين

بعد 8 سنوات على استشهاده

تقرير "سجى".. فرحة تتسلل إلى منزل القائد "العطار"

...
الطالبة سجى العطار برفقة والدتها
رفح/ ربيع أبو نقيرة:

سادت أجواء الفرح والسعادة منزل عائلة الشهيد القائد في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس رائد العطار لأول مرة في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد 8 سنوات على استشهاده.

وكان عنوان الفرحة الطالبة في الثانوية العامة "سجى" الابنة البكر للقائد الشهيد، التي حصلت على معدل 75.6% في الفرع العلمي.

وعلاوة على فقدانها والدها في مراحل عمرها المهمة، فقد مرت بظروف صحية صعبة ودخلت المستشفى مرارًا قبيل تقديم الاختبارات، الأمر الذي أثّر في نتيجتها سلبًا، إلا أنها تمكنت من اجتياز هذه المرحلة المهمة بدعم ومساندة من والدتها وخالتها "أم مسلمة" أرملة الشهيد أشرف المعشر.

الطالبة العطار قالت في حديثها لصحيفة "فلسطين": "كنت أطمح للحصول على معدل أعلى، لكنّ ظروف المرض حالت دون ذلك"، مُعربة عن سعادتها بنجاحها وتجاوزها مرحلة الثانوية العامة.

وأضافت: "استقبلت النتيجة بالبكاء والدموع، فهي دموع الفرح وبكاء الفقد لوالدي الذي تمنيت أن يكون حاضرًا ويفرح بي"، مشيرة إلى أنّ عائلتها وقفت إلى جانبها وفرحت لفرحها.

وأهدت نجاحها إلى روح والدها، ووالدتها وخالتها اللّتين وقفتا إلى جانبها، وأسرى فلسطين وشهدائها.

وأعربت والدة سجى عن سعادتها الغامرة وفخرها بنجاح ابنتها، مردفة "هذه أول فرحة تدخل المنزل منذ استشهاد والدها في العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014".

وأضافت: "سجى أدخلت الفرحة إلى منزلنا، لكنها فرحة منقوصة ممزوجة بالبكاء والدموع، ورغم كل ذلك اجتازت مرحلة مهمة وعليها أن تستعد لمرحلة جديدة"، مهدية نجاح ابنتها إلى زوجها القائد الشهيد وشقيقتها "أم مسلمة" وفلسطين كلها. وتمنّت أن يعم الخير على شعبنا وأن يفرح الفرحة الكبرى بتحرير فلسطين والقدس من دنس الاحتلال.

والقائد العطار ارتقى شهيدًا في إثر قصف إسرائيلي غادر على منزل في حي تل السلطان غربي رفح مع رفقاء دربه محمد أبو شمالة ومحمد برهوم عام 2014.

وقاد العطار لواء رفح وكان عضوًا في المجلس العسكري العام لكتائب القسام، وأذاق الاحتلال الويلات وجرّع جنوده المرارة على مدار أكثر من 20 عامًا من الجهاد والمقاومة.