فلسطين أون لاين

الظلام يخيم على برلين بسبب أزمة الطاقة

...
برلين أطفأت السلطات المباني العامة ومعالم بسبب أزمة نقص الطاقة

تفاقمت أزمة نقص الطاقة في ألمانيا، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن مبانٍ عامة ومعالم رئيسية بالعاصمة برلين، التي باتت في ظلام دامس.

وانقطع التيار الكهربائي عن مجلس النواب والعديد من المباني العامة ومعالم العاصمة الألمانية برلين، حيث سادت حالة من الظلام ليلة أمس لأول مرة في مجلس نواب الولاية في حي وسط برلين.

واستمر انقطاع التيار عن مؤسسات أخرى مثل كاتدرائية برلين أو حديقة لوستجارتن اللتين منذ يوم الأربعاء الماضي، ومن المتوقع أن يحدث ذلك في مبان أخرى.

وأعلنت إدارة مجلس الشيوخ أنها مسؤولة عن 200 مبنى لم تعد مضاءة في الليل، ويشمل ذلك أيضا عامود ساحة النصر، وقاعة المدينة الحمراء وقصر شارلوتنبورج.

وقالت إنه سيتم تخفيف الإضاءة تدريجيا خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة، مضيفة أن هناك حوالي 1400 مصباح إضاءة قيد التشغيل.

وبلغت تكاليف الكهرباء حوالي 40 ألف يورو سنويا في المؤسسات التي يشرف عليها مجلس الشيوخ، وهو بمثابة الحكومة في ولاية برلين.

وقطعت مدينة هانوفر الألمانية المياه الساخنة في المباني العامة وحمامات السباحة والقاعات الرياضية وصالات الألعاب الرياضية مع زيادة التخفيضات الروسية في إمدادات الغاز وتصاعد وتيرة المخاوف من أزمة طاقة شتوية.

وقال تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أنّ المدينة ستغلق أيضاً النوافير العامة وتتوقف عن إضاءة المباني الكبيرة ليلاً، حيث تهدف المدينة إلى تقليل استهلاكها للطاقة بنسبة 15%.

وقال عمدة هانوفر بيليت أوناي في تغريدة على "تويتر": "هذا رد فعل على النقص الوشيك في الغاز، والذي يشكل تحدياً كبيراً للبلديات - خاصة بالنسبة لمدينة كبيرة مثل هانوفر".

وستعمل المدينة أيضاً على تقليل الأوقات التي تكون فيها التدفئة في المباني البلدية بين أكتوبر ومارس -باستثناء مراكز الرعاية النهارية- وتحويل جميع المصابيح إلى (LED)، وحظر مكيفات الهواء المحمولة، وسخانات المروحة أو المشعات، وتركيب أجهزة كشف الحركة بدلاً من الإضاءة الدائمة في المراحيض العامة وحظائر الدراجات والممرات ومواقف السيارات.

وقبل أيام، صرّح ممثل للرئاسة الألمانية بأن قصر بيلفيو، مقر إقامة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لن يضاء ليلا لتوفير الطاقة الكهربائية.

واقترحت عمدة برلين، فرانزيسكا جيفاي، في وقت سابق، لتوفير الكهرباء، إيقاف إضاءة المباني العامة، مثل بوابة براندنبورغ الشهيرة ومبنى مجلس الشيوخ في برلين بعد منتصف الليل.

ومع ذلك، حسب الوكالة، فإن اتخاذ مثل هذه الإجراءات لا يعني أن المدينة يجب أن تغرق في الظلام، بل من الضروري إيجاد توازن بين "متطلبات الأمان" والطرق "غير المؤلمة" لتوفير الطاقة.

وأعلنت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة يوم الاثنين الماضي أنها أوقفت توربيناً آخر في خط أنابيب "نورد ستريم 1" المتجه إلى ألمانيا لأغراض الصيانة. وأدى التخفيض الإضافي إلى انخفاض تدفقات الغاز، التي كانت تعمل أصلاً بنسبة 40% فقط من طاقتها، إلى 20% فقط، مما أثار القلق في أوروبا.

ووصف وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك تبرير الصيانة بأنه "مهزلة" واتهم زعماء الاتحاد الأوروبي روسيا باستخدام غازبروم المملوكة للدولة كسلاح انتقاماً من العقوبات الغربية بسبب حرب روسيا في أوكرانيا.

واتخذت المدن في جميع أنحاء ألمانيا، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، إجراءات مماثلة، بما في ذلك ميونيخ ولايبزيغ وكولونيا ونورمبرغ، بحسب ما تؤكد شبكة "سي أن بي سي".

وأغلقت نورمبرج ثلاثة من حمامات السباحة الداخلية الأربعة العامة.

المصدر / فلسطين أون لاين