أوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن تسرب المياه الذي ظهر أمس في باحات المسجد المبارك حدث بسبب عطل في أنابيب المياه الموصلة لساحة باب المجلس.
ولفت الكسواني لصحيفة "فلسطين" إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوقفت أعمال الصيانة في بدايتها، وبعد اتصالات أجرتها دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس سُمح للطواقم الفنية بمواصلة العمل.
وذكر أن عمال الصيانة اكتشفوا وجود خلل في شبكة المياه في المسجد الأقصى من خلال كمية السحب الشهرية، وبموجب ذلك تم فحص خطوط وتمديدات المياه وتم تغيير العدادات عند باب المجلس، كما تم فحص التمديدات الأخرى إلى أن تبين وجود تسريب على سطح مسجد قبة الصخرة.
وعلى إثر التسريب، أغلقت دائرة الأوقاف الإسلامية المياه في المنطقة، وتم اتخاذ إجراءات لحماية المصلين، بعدم اقترابهم من منطقة التسريب خشية من أي ضرر في أرضية المسجد.
وأشار إلى أن الطواقم الفنية عملت من بعد صلاة الظهر على صيانة التسريب الذي ظهر من جراء تهالك الشبكة التي أنشئت قبل 50 عامًا، مؤكدًا أن شبكة المسجد المبارك بحاجة لصيانة كاملة وشاملة وليس فقط تصليح مكان التسريب.
ودعا إلى السماح لعمال لجنة الإعمار بأعمال الصيانة خشية من تسرب جديد وسقوط حجارة، مؤكدا وجوب اتخاذ قرار بتجديد الشبكة للحفاظ على المسجد الأقصى وشبكة المياه فيه.
وفيما يتعلق بتساقط الحجارة في المصلى القديم، رجح الكسواني أن يكون ذلك بسبب حفريات الاحتلال في منطقة القصور الأموية، إذ أدت إلى تصدع الجدار الغربي والجنوبي في المسجد، إضافة إلى منع أعمال الترميم والصيانة.
وأشار إلى أن الاحتلال أوقف أعمال الصيانة والترميم في المصلى المرواني الذي شهد قبل ثلاثة أسابيع تساقط حجارة من أعمدته، مضيفًا: بعدها رفعنا تقريرًا لوزارة الأوقاف للتواصل مع المعنيين للسماح لنا بالعمل دون عرقلة، وما زلنا ننتظر الرد.
وطالب مدير المسجد الأقصى بالعمل على تدويل قضية القدس والمسجد الأقصى عربيًّا وإسلاميًّا ودوليًّا، ووضع حد لمحاولات الاحتلال فرض سيادته عليه، وتمكين الطواقم المعنية بإجراء أعمال الترميم والصيانة دون التعرض لها.