فلسطين أون لاين

تقرير محمد مرداوي.. أسير بـ (رئة واحدة) يواجه الموت في سجون الاحتلال

...
الأسير محمد مرداوي
جنين- غزة/ أدهم الشريف:

بينما تزداد الحالة الصحية للأسير محمد مرداوي، سوءًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تتضاعف مخاوف عائلته من أن تؤدي سياسة الإهمال الطبي وتتبعها إدارة السجون؛ إلى مضاعفات جديدة تؤدي إلى استشهاده في النهاية.

وتنبع مخاوف العائلة، كما يقول لصحيفة "فلسطين" دعبس مرداوي، ابن عم الأسير محمد، من أنّ الأخير يملك رئة واحدة فقط في جسده.

ودعبس مرداوي، هو شقيق الأسير ثابت مرداوي المحكوم بالسجن المؤبد 21 مرة.

أما محمد، فهو مواليد 4 يونيو/ حزيران 1979، واعتقله الاحتلال في 17 أغسطس/ آب 1999، أعزب، بتهمة الانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وأصدر الاحتلال ضدّ مرداوي -ينحدر من بلدة عرابة بمخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة- حكمًا بالسجن لمدة 28 سنة.

وكان الأسير خضع لعملية استئصال كيس دهني في الجزء الخلفي من رأسه، وعانى التهابًا رئويًّا حادًّا أخضعه قبل اعتقاله لعملية استئصال جزء من الرئة اليسرى، وهو يعاني مضاعفات هذا الالتهاب حتى الآن.

وأكد دعبس أنّ العائلة تعيش ظروفًا صعبة غير مسبوقة من شدة القلق على حالته الصحية، مشيرًا إلى فقدان التواصل معه داخل سجن النقب الصحراوي، حيث يقبع هناك منذ سنوات طويلة.

وأشار إلى أنّ والدة الأسير مرداوي توفيت سنة 2011، بعد صراع طويل مع الأمراض، والتي حالت دون زيارتها لنجلها في سجون الاحتلال.

وأكد دعبس أنّ وفاة والدته كانت أقسى الظروف التي تعرض لها الأسير وعائلته.

وناشد ابن عم الأسير مرداوي، باسم العائلة، مؤسسات حقوق الإنسان حول العالم، بضرورة ممارسة دورها وتوثيق انتهاكات الاحتلال بحقّ الأسرى ولا سيّما فئة المرضى، والضغط على (إسرائيل) للإفراج عنهم.

ونبَّه دعبس، إلى أنّ سلطات إدارة سجون الاحتلال تكتفي بمنح الأسرى مُسكّنات بدلًا من تقديم العلاجات اللازمة لحمايتهم من المضاعفات الصحية.

وفي السياق، أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى أمس؛ أنّ الأسير مرداوي، ما زال يعاني وضعًا صحيًّا صعبًا في سجن النقب الصحراوي، حيث يعاني آلامًا شديدة في الصدر وسُعالًا حادًّا ومستمرًّا؛ ما يؤثر في عملية التنفس لديه.

وطالبت مهجة القدس في بيان لها أمس، المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية للضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها بتقديم الرعاية الصحية والعلاج للأسير مرداوي ولباقي الأسرى المرضى.