يواصل الأسيران بلال ذياب ووعد الهدمي، إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضًا لقرار اعتقالهما الإداري دون تهمة أو موعد إفراج أو محاكمة، وفق الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس طارق أبو شلوف.
وبين أبو شلوف، لصحيفة "فلسطين"، أن الأسير ذياب يخوض إضرابه المفتوح لليوم الـ19 على التوالي، في حين يخوض الأسير الهدمي الإضراب لليوم الخامس على التوالي، احتجاجًا على اعتقالهما الإداري دون توجيه تهمة معينة أو لائحة اتهام لهما.
وأكد أن الأسيرين مستمران في إضرابهما المفتوح عن الطعام حتى إنهاء معانتيهما والاستجابة لمطالبهما المشروعة والعادلة ووقف سياسة اعتقالهما الإداري.
وذكر أبو شلوف، أن محامي الأسير وعد الهدمي، أبلغهما بإضرابه عن الطعام من لحظة اعتقاله من منزله الأربعاء الماضي، مشيرًا إلى أنه تم تحويله للاعتقال الإداري.
وبين أن الهدمي أكد خلال جلسة المحكمة التي عقدت له أول أمس الأحد، أنه سيخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وسيتوقف عن شرب الماء، وأبلغ القاضي إما أن يفرج عنه أو يستشهد في السجون.
وقال أبو شلوف: "يخوض الأسرى معركة الأمعاء الخاوية لتحسين شروط اعتقالهم أو إسقاط الاعتقال الإداري الممارس بحقهما والمخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية"، داعيًا المؤسسات الدولية للقيام بدورها تجاه ما يتعرض له الأسرى خلف السجون والضغط على سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالب المضربين عن الطعام.
ويذكر أن عائلة الأسير الهدمي كانت تتجهز لحفل زفاف الأسير "وعد" الذي كان من المقرر إقامته بعد أسبوعين، قبل أن تعتقله سلطات الاحتلال فجر الأربعاء الماضي.
وكان الأسير دياب، خاض سابقًا إضراباً مفتوحاً عن الطعام رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري دون اتهام استمر لمدة (77) يوماً، رضخت سلطات الاحتلال أخيراً لمطالبه وأطلق سراحه في 9 أب/ أغسطس 2012.
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 6500 أسير وأسيرة فلسطينية موزعين على 22 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف من بينها 56 أسيرة و350 طفلًا قاصرًا ونحو 500 معتقل إداري.