فلسطين أون لاين

"شاهد" تطالب بفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي

...
الاحتلال يعمل على ترسيخ نظام الفصل العنصري (صورة توضيحية)

طالبت مؤسسة حقوقية فلسطينية المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لمنح جميع الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية الكاملة على قدم المساواة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان دون تمييز، وتفكيك جميع أشكال القمع والهيمنة المنهجية التي تمنح امتيازات للإسرائيليين، وتقمع الفلسطينيين منهجيًّا.

ودعت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) في تقرير مفصل عن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة لتكريس نظام الفصل العنصري، المجتمع الدولي لدعم مبادرات مقاطعة الاحتلال، والتعامل مع أزمة الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة بحزم كما تعامل معها في جنوب أفريقيا، ويتخذ إجراءات عملية عاجلة لإنهاء هذه المعاناة.

وأوصت المؤسسة الأمم المتحدة وأجهزتها، خصوصا مجلس الأمن بفرض عقوبات عاجلة على الاحتلال الإسرائيلي، ودعوة السلطة برام الله لوقف التعاون والتنسيق الأمني مع دولة الاحتلال التي تقمع للشعب الفلسطيني، ومطالبة المجتمع لدولي بدعم مبادرات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الاحتلال، وصولا لإسقاط نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.

وتطرق تقرير "شاهد" إلى سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي ترسخ نظام فصل عنصري، بحيث تميز إجراءاته بإجحاف بين اليهود والفلسطينيين من سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويعمد لعرقلة حياة الفلسطينيين بأشكال عديدة.

وأكد التقرير أن الاحتلال يجسد نظام الفصل العنصري بممارساته وسياساته تجاه الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف إبقاء الهيمنة الإسرائيلية اليهودية على التركيبة السكانية والسلطة السياسية والأرض، من خلال جملة من الإجراءات، لعل أخطرها جدار الفصل العنصري الساعي للسيطرة على الأرض وتهويدها وإعاقة حياة الفلسطينيين.

وأوضح أن استمرار الاحتلال في بناء المستوطنات يساهم في ترسيخ نظام الفصل العنصري، فقد بلغ عددها في الضفة الغربية 200 مستوطنة يقطنها 620 ألف مستوطن، وينعكس وجودها سلباً على حياة الفلسطينيين من جوانب عديدة، حيث صعوبة في التنقل في إطار الحواجز الكثيرة الموجودة لحماية المستوطنين، وسلب وتخريب الأراضي الفلسطينية، واستنزاف المياه والموارد، نتيجة وجود هذا العدد الكبير من المستوطنين، كما يتعرض الفلسطينيون لإرهاب السلاح الذي يملكه المستوطنون.

وأكد التقرير أن دولة الاحتلال تعطي أفضلية غير محقة لجميع يهود العالم على حساب الفلسطينيين، فيحق لهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية بكل سهولة، في حين لا يمكن لأي فلسطيني العودة للأراضي التي يسيطر عليها الاحتلال، حتى إذا كان هو نفسه أو أحد جدوده ولدوا فيها، أو أقاموا فيها.

وكشفت "شاهد" أنه بينما يتمتع الإسرائيليون بحرية الحركة والتنقل بين مختلف المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال، ويمكنهم متى شاؤوا مغادرتها، والعودة إليها، فإن الفلسطينيين يضطرون للحصول على تصريح خاص كي يتنقلوا داخل أرضهم، أو إذا أرادوا السفر للخارج، فضلا عما يفرضه الاحتلال من حصار بري وبحري وجوي على قطاع غزة منذ 16 عاماً.