فلسطين أون لاين

بالصور بـ204 بالونات.. "الهيئات الشبابية" تبعث "رسائل صمود" لقرية "العراقيب"

...
جانب من فعالية الاتحاد العام للهيئات الشبابية في غزة والتي طيرت خلالها البلالين في صورة رمزية تضامنية مع قرية العراقيب
غزة/ جمال غيث:

طيَّر الاتحاد العام للهيئات الشبابية في قطاع غزة، 204 بالونات، بعدد المرات التي تعرضت فيها قرية "العراقيب" مسلوبة الاعتراف في النقب المحتل، للهدم من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وحملت البلالين التي طيرت خلال الوقفة تضامنية أقيمت في مخيم ملكة شرقي مدينة غزة، رسائل كتب عليها: "الانتهاكات بحق قرية العراقيب لن تمر مرور الكرام، ولن تسقط العراقيب، وهنا صامدون". 

وهدمت سلطات الاحتلال القرية للمرة الأولى، في 27 يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.

C08A4207.jpg
 

ومنازل "العراقيب" مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة، يبلغ عدد أفرادها نحو 800 نسمة، ويعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية.

وأعرب عضو مجلس إدارة الإتحاد العام للهيئات الشبابية أحمد أبو سلمية، رفضه واستنكاره لهدم قرية العراقيب للمرة الـ204، مشددًا "أن ما يهدمه الاحتلال سنعيد بناءه، وسنقف سدًا منيعًا أمام عنجهيته".

وقال أبو سلمية، في كلمة له: "إن إقدام الاحتلال على تدمير قرية العراقيب هو انتهاك للاتفاقيات الدولية، وأنه لم يكن ليحدث إلا نتيجة تواطؤ قوى الاستكبار العالمية معه وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية".

C08A4178.jpg
 

وأردف: "كل شبر من أرض فلسطين دونه أرواحنا، ولن نسمح للاحتلال ولا لمن يقف خلفه بالبقاء فيها، فقرية العراقيب والنقب والضفة الغربية ستبقى فلسطينية مطهرة من كل المستوطنات كما حيفا ويافا وعكا وكل فلسطين، وستظل القدس عاصمتنا الأبدية مهما حاولوا تزوير التاريخ وسلب الحقوق".

وطالب أبو سلمية المجتمع الدولي لكبح جماح الاحتلال والتحرك ضد قرارات هدم القرى الفلسطينية "وهذا ما يضمنه قرارات اتفاقية جنيف الرابعة المادة (49) والتي تتلخص بأن هدم البيوت محظورة بالمطلق.

ودعا إلى استمرار الحراكات والمبادرات والحملات الشبابية العربية والدولية المناهضة لسياسات الاحتلال التي تهدف إلى قتل كل ما هو فلسطيني وفق استراتيجيات واسعة، والتنسيق فيما بينها لخلق لوبي يقوم بالتنسيق مع فئات الشعب والقوى السياسية الأخرى لفضح الاحتلال وجرائمه والعمل على وقفها.

C08A4121.jpg
 

وحث الشباب في شتى أنحاء العالم المتضامنين مع قضيتنا العادلة عامة لتبني موقف واضح ضد سياسة الهدم وفضح انتهاكات الاحتلال، وأخذ خطوات عملية لإحباط جميع مشاريع الكيان لتصفية القضية الفلسطينية.