فلسطين أون لاين

لرفضها التطبيع

تقرير تضامن في مواقع التواصل مع الشيخة مي آل خليفة بعد فصلها من منصبها

...
الشيخة مي آل خليفة - أرشيف
غزة/ محمد حجازي:

أشاد نشطاء عرب وفلسطينيون، بالشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، لرفضها تطبيع بلادها ومصافحة سفير الاحتلال الإسرائيلي في البحرين.

وأثنى هؤلاء في حملة إلكترونية واسعة على دور الشيخة مي التي سحبت يدها ورفضت مصافحة سفير دولة الاحتلال وقررت الانسحاب من المكان.

وجاءت حادثة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال إقامة بيت عزاء خاص في منزل السفير الأمريكي "ستيفن بوندي"، بمناسبة وفاة والده، دعي إليه عدد من السفراء والمسؤولين.

وأثناء التصوير، قام أحدهم بتعريف الذين يتصافحون وعندما وصلت الشيخة مي لسفير الاحتلال الإسرائيلي في المنامة، قالوا لها إنه هذا هو السفير الإسرائيلي "إيتان نائيه"، فسحبت يدها ورفضت مصافحته، وقررت الانسحاب من المكان، وطلبت من السفارة عدم نشر أي صورة لها في مجلس العزاء.

وفي إثر ذلك، أعفى ملك البحرين الشيخة مي من منصبها برئاسة هيئة الثقافة والآثار، بسبب رفضها مصافحة سفير دولة الاحتلال ورفضها للتطبيع.

وأشاد الناشط عوني ظاهر، عبر صفحته في "فيسبوك"، بموقف الشيخة، قائلاً: "عندما يهون الرجال والحكام قد نجد بين الركام في الأمة أخوات الرجال، تحية للشيخة مي على موقفها الشجاع ورفضها التطبيع مع الاحتلال".

واستنكر الناشط رائف أبو عبد الله، إعفاء الشيخة مي من منصبها، قائلا: "عرب الانبطاح والنذالة" ووجه التحية للشيخة مي وأمثالها من الشجعان.

واستغرب الناشط أشرف شديد، من موقف ملك البحرين وإقالة الشيخة مي من منصبها وكتب: "ملك البحرين يقيل الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من منصبها برئاسة هيئة الثقافة والآثار بعد رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي ورفضها للتطبيع، بينما رفضت المغنية الإسرائيلية مصافحة الرئيس الأمريكي (بايدن)، في زيارته الأخيرة للمنطقة".

وشدد شديد على ضرورة تكريم الشيخة مي في الوطن العربي وترسيخ قاعدة محاربة التطبيع مع الاحتلال.

وعبر الناشط خضر بكر، عن تضامنه مع الشيخة مي ورفضها التطبيع ومصافحة السفير الإسرائيلي في البحرين، "رفض التطبيع هو الموقف الطبيعي لكل أهلنا في الشعوب العربية، والشيخة مي هي مثال لكل الأمة العربية والإسلامية".

وكتبت الناشطة ميساء أبو زيدان، "الشيخة مي نموذجًا عربيًا أصيلاً، يبرهن على أن فلسطين تنبض بأمثالها من المخلصين، رغم كل البروتوكولات والمعايير المعتادة في بعض الأماكن".

وزادت: "الشيخة مي، رفضت وترفض التطبيع مع الاحتلال، رغم أن حكومتها مطبعة، وتسمح للإسرائيليين بالتجول بالأراضي العربية واستباحة الدماء الفلسطينية" وختمت: "فلسطين تفخر بأمثالكم".

وشكر الكاتب السياسي عبد الباري عطوان، عبر صفحته في "تويتر"، الشيخة مي لرفضها التطبيع ومصافحة السفير الإسرائيلي في المنامة، قائلاً: "تحية من القلب للشيخة مي على موقفها الوطني والمشرف الرافض للتطبيع وإقامة العلاقات مع الاحتلال".

ورحب الصحفي الكويتي سعد السعيدي، برفض الشيخة مي، مصافحة السفير الإسرائيلي وإقامة العلاقات مع الاحتلال، قائلاً: "هذا الموقف النبيل كان ثمنه إقالتها من منصبها، فتحية تقدير واجلال لتلك السيدة التي أعلت قيمها فوق مناصب زائلة".

ودون الصحفي جاسم إبراهيم فخرو، تغريدته، قائلا: إن "إقالة الشيخة مي من منصبها، يؤكد اتساع الفجوة بين الحكام والشعوب العربية الرافضة التطبيع مع الاحتلال".  

وقال فخرو: "موقف الشيخة مي، مشرف ويعبّر عن رأي شعب البحرين الأصيل، فالمناصب تزول والمواقف تخلّد".

وأشادت الصحفية البحرينية عايشة الشاعر، عبر صفحتها في "تويتر" بموقف الشيخة مي، قائلةً: "‏الشيخة مي تريد النهوض بالبحرين، وهذه هي رسالتها السابقة التي أكدت أن حياتها ووظيفتها وشغفها في الحياة، من أجل مواصلة المسيرة للحياة بكرامة"، وختمت "الشيخة مي.. سيّدة الثقافة والحب والجمال".

وفي وقتٍ سابق، رفضت الشيخة مي السماح لمستثمرين يهود من الولايات المتحدة الأمريكية بتشييد حي "يهودي".

وفي سبتمبر أيلول 2020 ، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن البحرين انضمت إلى الإمارات في إبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل).