فلسطين أون لاين

مختصون: زيارة "بايدن" أكدت سيطرة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية

...

أكّد مختصون أن جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط، بما فيه فلسطين المحتلة، قد حققت الغرض منها، وهو تأكيد الاعتراف الأمريكي بسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على كامل الأراضي الفلسطينية.

وناقش مختصون شاركوا في ندوة إلكترونية نظمها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، مساء أمس السبت، تحت عنوان "قراءة في زيارة بايدن للشرق الأوسط"، أبعاد زيارة بايدن إلى الأراضي الفلسطينية.

وأكد المشاركون أن زيارة الرئيس الأمريكي أعاد تأكيد "موقف الإدارة الأمريكية المنحاز إلى جانب الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة".

المقاومة هي المعيار

واعتبر السفير الفلسطيني السابق، ربحي حلوم، أن "المقاومة الفلسطينية هي المعيار الحقيقي".

وأضاف حلوم - في مداخلة له خلال الندوة - أن المقاومة "هي المشروع الأساسي الذي من خلاله لا يجوز أن نتحول إلى قضايا اقتصادية تريد واشنطن فرضها على الفلسطينيين، لكي يتم التعاطي مع الاحتلال كأمر واقع".

وأكد أن ما يجري في الشرق الأوسط، بعد زيارة بايدن، هو "إعادة ترتيب المنطقة، وأسرلتها، لتحويلها إلى مجموعات حماية للكيان الصهيوني" على حد وصفه.

ورأى أنه "وإن لم يكن هناك حلف عربي - إسرائيلي معلن؛ فهو على الأرض وفي الميدان، ينفذ من خلال اجتماعات عسكرية تجري في المنطقة بقيادة اسرائيلية".

وقال السفير السابق: "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو عرّاب الاستسلام، وعرّاب التفاوض العبثي مع الاحتلال، وعرّاب الاتصالات الثنائية مع الاحتلال، وعرّاب عدم عسكرة المقاومة"، وتابع: "بالتالي، فهو شريك حقيقي للولايات المتحدة وتل أبيب معًا" وفق تعبيره.

وأشار حلوم إلى أن "بايدن حقق المطلوب منه، ولم يعد بخُفي حنين، فهناك تسع دول عربية تسير في قطار التطبيع مع الاحتلال".

طامة كبرى

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي، سعيد عريقات، إن "ما تحدث به بايدن عن فلسطين كلام متكرر، ولم يأتِ بجديد يذكر".

واعتبر عريقات أن "إعادة إنتاج" المبادرة العربية للسلام التي قادتها السعودية في العام 2002، "طامة كبرى، سيما وأن الاحتلال رفضها ولفظها".

وأوضح عريقات إلى أن "التطبيع العربي الحالي هو الانتقال من موقع مساند لنضال الفلسطيني إلى موقع معادٍ للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة"، مؤكدًا أن "هذا الأمر مرفوض، والمطلوب رفع وتيرة المقاومة".

ذر للرماد في العيون

من جانبه، رأى أستاذ علم الاجتماع والدراسات الدولية في جامعة "ويسكونسن"، يوسف دعنا، أن "بايدن تعامل باستخفاف مع الجانب الفلسطيني، مقابل الحفاوة التي قدمها للإسرائيليين".

وتابع: "لم يصدر عن اللقاء الفلسطيني - الأمريكي أي بيان مشترك، فضلاً عن أن الزيارة كانت لذر الرماد في العيون، ولم تقدم أي شيء جديد لمصلحة الفلسطينيين".

ولفت دعنا على أن بايدن قدم للاحتلال "تعهدات جديدة مالية، إضافة لما تم تقديمه سابقًا"، مشيرًا إلى أن أمريكا "تتعامل مع تل أبيب كشريك استراتيجي، بينما لم يصدر بيان مشترك مع الجانب الفلسطيني، وكان التعامل مع الفلسطينيين بصورةٍ مهينة" وفق قوله.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أجرى، بين 13 و16 تموز/يوليو الجاري، جولة في الشرق الأوسط، استهلها بزيارة لدولة الاحتلال الإسرائيلي امتدت ليومين ونصف اليوم، لينتقل بعدها للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لمدة لا تزيد عن الساعة، طار بعدها إلى مدينة جدة السعودية.

و عقدت، في 16 تموز/يوليو الجاري، أعمال قمة عربية – أمريكية في جدة، أطلق عليها تسمية "قمة جدة للأمن والتنمية"، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى جانب قادة كل من: السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، مصر، الأردن، العراق.

المصدر / وكالات