فلسطين أون لاين

تقرير غضبٌ شعبيٌّ واسع إثر محاولة اغتيال "الشاعر" جنوب نابلس

...
سيارة الشاعر تظهر عليها آثار الاستهداف
نابلس-غزة/ محمد أبو شحمة:

عمت حالة من الغضب بين المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في إثر محاولة اغتيال مسلحين مجهولين نائب رئيس الوزراء الأسبق الأكاديمي د. ناصر الدين الشاعر بإطلاق الرصاص عليه وإصابته في قدميه في بلدة كفر قليل جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة أمس، وسط اتهامات للسلطة وأجهزة أمنها وحركة فتح بـ"الوقوف وراء الجريمة".

وحمّل المواطنون والنشطاء السلطة مسؤولية "الفلتان الأمني وفوضى السلاح" في الضفة الغربية، وما آلت إليه الأمور من محاولة اغتيال "الشاعر".

وجاءت محاولة اغتيال الشاعر بعد فترة قصيرة من الاعتداء عليه من قبل أمن جامعة النجاح وبلطجية أجهزة أمن السلطة في حرم الجامعة وعلى أبوابها.

وعلّق الأكاديمي د. عصام عابدين قائلًا: "إن محاولة اغتيال الدكتور الشاعر، ومحاولة شق صفوف نقابة المحامين، تُدلل على عقلية مريضة ومُنحطة عاثت في البلد خراباً وفساداً ومصيرها يوماً ما السجن صاغرة ذليلة أو الدوس بالنعال".

وكتب الصحفي والمخرج عبد الرحمن ظاهر في منشور عبر حسابه في "فيسبوك": "تعرض الدكتور الشاعر لمحاولة اغتيال جبانة من خلال إطلاق الرصاص من قبل مجهولين على سيارته وهو بداخلها بنابلس وإصابته بعدة رصاصات ونقله للمستشفى، يعد استباحة سافرة لدماء الناس والعلماء وعودة بنا إلى مربع الفلتان الأمني وبداية عصر جديد من الفوضى".

وغرد الناشط ياسين عز الدين: "زعران فتح يطلقون النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر في بلدة كفر قليل ما أدى لإصابته في رجليه".

وقال عز الدين في تغريدة له عبر حسابه في "تويتر": "في الواجهة المعتدون هم جماعة المدعو أبو منصور (رئيس حرس جامعة النجاح) ومن يعطيه الأوامر هو توفيق الطيراوي"، مردفا "الدور الذي يلعبه الطيراوي في الضفة هو نفس دور محمد دحلان في غزة قبل الحسم".

وغرد الناشط ساري عرابي: "الرسائل من استهداف الدكتور ناصر الدين الشاعر كثيرة، إن كانت شخصية كهذه، يفترض أنها قريبة من الجميع، غير آمنة، فمن الآمن بعد ذلك في هذه البلاد؟ هذا النمط من الاستهداف يخاطب الجميع مباشرة كما أصاب الرصاص الدكتور ناصر مباشرة".

وكتبت الناشطة ميساء عودة في تغريدة لها عبر حسابها في "تويتر": "العربدة والزعرنة ومحاولات كتم الصوت ليست نهج وليد اللحظة، إنما امتداد لتاريخ دموي طويل كان ضحيته ناجي العلي وعمر النايف وغيرهم، محاولة اغتيال الدكتور ناصر الدين الشاعر لتفجير الأوضاع وتهديد السلم الأهلي لا يمكن إلا أن توضع في سياق عمل خياني يخدم الاحتلال".

وقال الناشط الحقوقي عيسى عمرو: "هذا هو الفلتان الذي نحذر منه من سنوات، محاولة اغتيال الدكتور ناصر الدين الشاعر، تتحمل المسؤولية الكاملة أجهزة الأمن الفلسطيني على هكذا اعتداءات، لأنها المسؤولة عن حفظ النظام وحماية الجميع".

وأضاف في منشور له عبر حسابه في "فيسبوك": "بحكي لجماعة الفلتان: الفلتان سيقتلكم ويقتل عائلاتكم، هناك مجموعات مسلحة خارجة عن القانون ومعروف الذي يحمي أسلحتهم".

وغرد صاحب حساب سلام: "يعني زعران كفر قليل ما كفّاهم إنهم ضربوا طلاب ورشوهم بالفلفل وأطلقوا النار خارج أسوار الجامعة.. حتى توصل معهم لمحاولة اغتيال قامة علمية بحجم الدكتور ناصر الدين الشاعر! شو هالغابة اللي عايشين فيها، جد فش حدا بقدر يضب هدول الزعران؟".

واعتبر الناشط جمعة الغول في تغريدة له عبر حسابه في "تويتر" محاولة اغتيال الشاعر "جريمة تحتاج لوقفة جادة ضد الفلتان الأمني واستهداف الوطنيين والأحرار في الضفة الغربية".