نظمت رابطة علماء فلسطين اليوم الأحد في مقرها بمدينة غزة وقفة علمائية شارك فيها أعضاء الرابطة وأعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين.
وتلا بيان الوقفة د. مروان أبو راس رئيس الرابطة ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين، حيث أشاد بأهل بيت المقدس, وقال: " يا من أثبتم أن النخوة منغرسة في قلوبكم, بجذورها الإيمانية الحية, تمد ثمارها بأسباب البقاء على قيد الشهامة والانتماء، لتثمر أغصانها جيلاً ظن البعض أنه قد تبخر في سماء مكايد أعداء الإنسانية، صهاينة اليهود، ويهود الصهاينة".
ووجه نداء من علماء فلسطين إلى الأمة العربية والإسلامية، قال فيه: " المسجد مسجدكم كما أن الكعبة كعبتكم, وكما أن القرآن قرآنكم، وكما أن محمداً صلى الله عليه وسلم نبيكم, فإياكم أن تفرقوا بين المقدسات, فكما أن الاعتداء على المسجد الحرام حرام، فإن الاعتداء على المسجد الأقصى حرام, ولا فرق بين الحرامين ".
ووجه نداء إلى أهل القدس والضفة والداخل المحتل, قال فيه: " لا تدعوا هذا العدو يعربد على أقصانا الحبيب, إننا نعلم ضعف الحال, ولكن الذي حقق الإنجاز والانتصار أنتم, بفضل من الله ومنة, فلا تستهينوا بما قدمتموه من البذل والعطاء، فإن جيوشاً جرارة تستحي أن تنظر إلى أدائكم وعطائكم ورجولتكم ".
وشدد بقوله لتكن هذه الجولة نقطة انطلاق جديدة نحو ديننا ومقدساتنا، تحيا بها الأجيال تلو الأجيال، فأنتم رأس الحربة، وهذا شرف عظيم أحرزتموه, لا تدعوا هذا العدو يشمت بنا وبكم، ولا غنى للقدس والأقصى وفلسطين عنكم.
وفي ختام البيان قال: " إلى أصحاب الفضيلة المرجعيات الدينية، إن التفاف الناس حولكم رسالة لكم، ذلك أن المحرك للشعوب هو الدين وتقوى الله العظيم, فكونوا دائماً المحور الذي تلتف حوله كل الطاقات البناءة, والتي همها حفظ العهدة وصيانة الأمانة ونظافة المقدس "
وأكد أن علماء غزة من علماء فلسطين يقدرون عالياً كل مسيرة خرجت, وكل حنجرة هتفت, وكل بلدةٍ غضبت نصرة لأقصانا الحبيب، وتمنوا أن هذه جولة تكون هي بداية المشوار ولعلها بداية النهاية لهذا المحتل الغاصب.