فلسطين أون لاين

تقرير "القبة الحديدية" بمراسم استقبال بايدن.. (إسرائيل) تتباهى بمنظومة فاشلة

...
القدس المحتلة-غزة/ محمد أبو شحمة:

تعمد الاحتلال الإسرائيلي تقديم نظام الدفاع الجوي المسمى "القبة الحديدية" خلال استقباله الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد وصوله إلى فلسطين المحتلة، بهدف التباهي بها واستعراضها ضمن النجاحات العسكرية الإسرائيلية، متجاهلًا الإخفاقات التي سجلتها المنظومة خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في السنوات الماضية.

واستعرض الاحتلال خلال جولة بايدن داخل المجمع العسكري في مطار "بن غوريون" قرب (تل أبيب)، عقب مراسم استقباله، أول من أمس، منظومة "القبة الحديدية"، والسهم (حيتس)، ومقلاع داود، ونظام الليزر الجديد "درع النور".

ودخلت القبة الحديدية، التي طورتها شركة "رافائيل" الإسرائيلية، والشركة الأمريكية "رايثيون"، حيز التشغيل قبل 10 سنوات. وتقدر تكلفة الصاروخ الواحد المعترض في القبة الحديدية بين 35 ألف دولار و50 ألفًا، وقد تصل إلى 62 ألف دولار، وفقًا للمصادر الإسرائيلية.

ويرى الخبير العسكري، يوسف الشرقاوي، أن استعراض الاحتلال "القبة الحديدية" والأسلحة المضادة للطيران، أمام الرئيس الأمريكي بايدن يهدف إلى طلب زيادة لتمويلها وتطويرها من الولايات المتحدة ماديًا وعسكريًا.

ويقول الشرقاوي في حديث لـ"فلسطين": "أرادت حكومة الاحتلال ووزارة الحرب من خلال عرض القبة الحديدية إيصال رسالة للرئيس الأمريكي تشكره فيها على مشاركته في صناعة القبة الحديدية، على الرغم من عدم نجاحها في اعتراض صواريخ المقاومة بشكل كامل أو بنسبة جيدة".

ويوضح أن "القبة الحديدية" التي تم عرضها في مطار "بن غوريون" أمام بايدن تعرضت للكثير من الاهتزازات خلال الحروب مع قطاع غزة، إضافة إلى أن وزارة الدفاع الأوكرانية رفضت استلامها أيضا في الفترة الأخيرة، وهو ما يعكس السمعة السيئة المصاحبة لها.

ويضيف الشرقاوي: "نظام الليزر الذي عرضته دولة الاحتلال هو نظام دفاع جوي ضد الطائرات المسيرة، ولكن لم ينجح بشكل كامل في اعتراض أهدافه، ويريد الاحتلال الحصول على دعم أمريكي من أجل تطويره".

من جانبه رأى المختص في شؤون العقائد العسكرية، رفيق أبو هاني، أن عرض الاحتلال منظومة "القبة الحديدية" وأنظمة دفاع جوية أخرى وأسلحة خلال زيارة بايدن، يأتي ضمن آليات التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.

ويقول أبو هاني في حديث لـ"فلسطين": "أراد الاحتلال من خلال عرض القبة الحديدية والأسلحة إيصال رسائل سياسية وعسكرية للجميع أيضا بأن الولايات المتحدة تعد حليفتها الإستراتيجية بقطاعات مختلفة".

ويضيف: "دولة الاحتلال تمثل القاعدة العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وعرض القبة الحديدية أمام بايدن على الرغم من فشلها في التصدي لصواريخ المقاومة يعبر عن حالة الاندماج بين الطرفين".

ويوضح أن الاحتلال يريد أيضا من عرض القبة الحديدية والصواريخ والأنظمة الدفاعية خلال زيارة بايدن، الترويج لأسلحته، خاصة مع الحديث عن تشكيل تحالفات عسكرية في الشرق الأوسط.

وبين أبو هاني أن "القبة الحديدية" تمثل سلاحا إستراتيجيا للاحتلال للدفاع عن الجبهة الداخلية، خاصة أن عمقه الجغرافي ضعيف، ومساحة الكيان صغيرة.

وأشار إلى أن الاحتلال يريد أيضا من الولايات المتحدة زيادة التعاون في تطوير "القبة الحديدية"، لذلك عرضها أمام بايدن.

 

المصدر / فلسطين أون لاين