فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"هند رجب" تحوَّل رحلة استجمام لضابط "إسرائيليّ" إلى مطاردة قانونيَّة بقبرص.. ما القصَّة؟

ترامب وإعادة رسم الجغرافيا السياسية للمشرق العربي

بخيام مهترئة.. النَّازحون في غزَّة يواجهون بردِّ الشِّتاء والمنخفض الجوِّيِّ

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

ضيف غير مرحَّب به بملاعب أوروبَّا.. هزائم رياضيَّة بأبعاد سياسيَّة لـ (إسرائيل)

زيارة بوجدان صهيوني

"لست بحاجة لأن تكون يهوديًّا حتى تكون صهيونيًّا! هذه زيارتي العاشرة لإسرائيل، وكل فرصة للعودة إلى هذا البلد العظيم هي نعمة! إن صلة الشعب الإسرائيلي والشعب الأميركي

 قوية وعميقة. جيلًا بعد جيل نمت هذه الصلة، وقد استثمرنا في بعضنا البعض، وحلمنا سويا!

بهذه الزيارة نحن نعمق علاقاتنا أكثر، ونؤكد الدعم الذي لا يتزحزح لأمن إسرائيل، بما في ذلك الشراكة مع إسرائيل في المنظومات الدفاعية الأقوى، وسنواصل دعم اندماج إسرائيل في المنطقة، وتوسيع المبادرات، من أجل سلام أكبر، واستقرار أكبر، وصلات أكبر، وهذا أمر مهم لكل شعوب المنطقة!".

هذه مقتطفات من كلمة بايدن في مطار "بن غوريون" في أثناء حفل الاستقبال الرسمي. اللافت للنظر في هذه الكلمات تلك اللغة العاطفية المشحونة بالإعجاب والتعظيم لدولة (إسرائيل). الصهيونية حركة قومية يهودية، ولكن بايدن وسع إطارها ومفهومها لكي يكون جزءا من الصهيونية! أنا لست يهوديا، ولكن يمكن أن أكون صهيونيا! هذه اللغة الوجدانية تسعد حكومة تل أبيب، وتسعد الإسرائيليين عامة.

هذه الزيارة رقم عشرة لبايدن لدولة (إسرائيل)، وحسبك أنه يصف كل زيارة بالنعمة! زيارة إسرائيل نعمة تغمر زائرها، وهذا قول لم يقله أحد قبل بايدن، ولم يقله أحد في دولة هي أفضل وأجمل من دولة تحتل شعبا آخر بقوة السلاح، وتحاصر أحلامه، وتمنعه حقه في تقرير المصير. أي نعمة هذه التي يجدها بايدن في زيارته لدولة عنصرية لا تلتزم بقرارات الأمم المتحدة، وقرارات المنظمات الإنسانية؟!

نحن نعلم أن أميركا تلتزم بأمن (إسرائيل)، فهذا ما يكرره كل رؤساء أميركا من جمهوريين وديمقراطيين، وبايدن يسير على الطريق نفسه، ولكن بايدن يعمل على تطوير هذا الالتزام من خلال أمرين مستحدثين: الأول توسيع اندماج (إسرائيل) في المنطقة، أي تطوير وتوسيع اتفاقيات (أبراهم) لتشمل السعودية وإندونيسيا وغيرهما.

والثاني دعم ناتو إقليمي للدفاع المشترك بين (إسرائيل) والدول العربية. وهذا الأمران هما بيضة القبان في زيارة بايدن للمنطقة.

زيارة بايدن في نظر تل أبيب تعد زيارة تاريخية، وهي كذلك في الأعراف الدبلوماسية. الزيارة بدأت (بإسرائيل)، وجلّ مخرجاتها (لإسرائيل)، وليس للعرب غير النزر اليسير، والكلام المعسول! وليس للسلطة الفلسطينية غير التمنيات، والقول إن حل الدولتين هو الحل الأفضل، ولكن ليس بعد القول عمل، ولا فتح لأفق سياسي. فهل تقنع تمنيات بايدن الفلسطيني؟! السؤال برسم إجابة المتلقي. وقديما قال المتنبي: ومن يهن يسهل الهوان عليه، ما لجرح بميت إيلام.