أكد عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، هي ربحٌ صافٍ للكيان الصهيوني، وجزء من أهدافها الإجهاز النهائي على القضية الفلسطينية لصالح تكريس وتعزيز واقع الاحتلال على الأرض.
واعتبر مزهر في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن هذه الزيارة المشؤومة تأتي في إطار جملة من الترتيبات تقوم بها الإدارة الأمريكية في المنطقة لتعزيز هيمنتها وقبضتها، وحماية أمن الكيان الصهيوني، وفتح قنوات أخرى للتطبيع للنظام الرسمي العربي وأهمها بين النظام السعودي والكيان الصهيوني، إضافةً إلى تشكيل حلف عربي صهيوني لمواجهة قوى ومعسكر المقاومة والتي على رأسها إيران وسوريا.
وشدّد على أن الإدارة الأمريكية تسعى أيضاً إلى تعزيز قبضتها على المنطقة في إطار مواجهة تصاعد وتوسع النفوذ الروسي والصيني في المنطقة عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، مؤكداً قدرة المقاومة وشعبنا الفلسطيني والعربي على التصدي لأهداف هذه الزيارة وإسقاطها.
واستدرك مزهر مؤكداً أن هذه الزيارة المشؤومة ستكون لصالح الاحتلال، وتوسيع الدعم الأمريكي له بالمال والسلاح لمواصلة ممارساته الإجرامية الاحتلالية ضد شعبنا الفلسطيني، داعياً القيادة الفلسطينية إلى استخلاص العبر وعدم التعلق بالوعود الكاذبة للإدارة الأمريكية، أو الرهان عليها، فقد أكدت الإدارات الأمريكية المتعاقبة تساوقها وتماهيها بل وشراكتها مع الاحتلال في عدوانه على شعبنا والمنطقة.
وقال إن الرد الحقيقي على هذه الزيارة وأهدافها الخبيثة، تتطلب وحدة الموقف لأبناء أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني، وتفعيل كل أشكال الرفض للإدارة الأمريكية وحلفائها ومن ضمنها ممارسة جميع أشكال المقاومة للتصدي لهذه المخططات.
ودعا السلطة إلى وقف كل أشكال العلاقة مع الكيان الصهيوني و تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، والالتحام مع قوى شعبنا الرافضة لهذه الزيارة.
وعدّ مزهر إعلان لجنة القوى الوطنية والإسلامية عن تنظيم فعالية مركزية متزامنة في كلٍ من غزة ورام الله مساء غدٍ الخميس رفضاً للزيارة ولأهدافها الخبيثة، هي أول رد شعبي ووطني على هذه الزيارة.
وأكد القيادي في الجبهة الشعبية، وجود إجماع وطني على رفض الزيارة، والتحذير من أهدافها ونتائجها الخطيرة، والتأكيد بأن بايدن وفريقه أشخاص غير مرغوبين بهم في وطننا وأرضنا العربية، وأنهم إحدى حلقات وأدوات العدوان الاستعماري على فلسطين والمنطقة العربية.