حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من خطورة المباحثات التي أجراها المبعوثين الأمريكيين إلى الشرق الأوسط جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، والتي تناولت اقتراحاً خطيراً تقدم به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بضم المستوطنات في محيط مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين لـ(إسرائيل)، مقابل فصل منطقة وادي عارة في الأراضي المحتلة سنة 1948، وضمها إلى مناطق السلطة الفلسطينية.
وقالت الجبهة في بيان صحفي، اليوم، أن نتنياهو، في اقتراحه الخطير هذا، إنما يحاول أن يستفيد إلى أقصى حد من مبدأ "تبادل الأرض" الذي كانت السلطة الفلسطينية قد وافقت عليه في سياق تنازلاتها عند مباشرة رسم الحدود لدولة فلسطين، إستناداً إلى خطوط 4 حزيران 67".
وأضافت أن نتنياهو يعمل على تحويل تنازل الفريق الفلسطيني، من مشروع لتبادل الأرض إلى أرضية مشروعه أكثر من مئة ألف فلسطيني، من أبناء الـ 48 وضمهم إلى مناطق السلطة الفلسطينية، في خطوة الهدف منها، زيادة الأغلبية اليهودية، في الداخل المحتل، بدعوى أنها "الوطن القومي للشعب اليهودي"، وتخفيض عدد السكان الفلسطينيين".
وشددت على أن هذا المشروع يحمل في طياته مخاطر كبرى، منها ضم المناطق الغنية بالمياه والخصبة والاستراتيجية في أنحاء الضفة الغربية، ومواصلة تهويد القدس المحتلة، وإلغاء طابعها الفلسطيني العربي وإلقاء القبض على مقدساتها، ومنها أيضاً، تفتيت شعبنا، وتمزيق نسيجه الاجتماعي في مناطق الـ 48 وتعميق سياسة التمييز العرقي بموجب منظومة القوانين العنصرية التي يعتمدها الكيان الإسرائيلي.
ودعت الجبهة، إلى اتخاذ موقف موحد، يسلح شعبنا الفلسطيني، في مناطق الـ 48 وفي المناطق المحتلة في رفض مشروع نتنياهو العنصري التفتيتي والتمسك بالحقوق الوطنية والقومية لشعبنا، كما اعترفت بها قرارات الشرعية الدولية بما في ذلك رحيل الاحتلال عن كل شبر من المناطق المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها "القدس الشرقية" على حدود 4 حزيران/يونيو 1967.
يقع وادي عارة في منطقة المثلث الشمالي من فلسطين، وتضم البلدات التالية: عارة، أم الفحم، كفر قرع، عرعرة، مصمص، مشيرفة والبياضة، ويزيد عدد سكانها على مئة ألف فلسطيني، يقطن أكثر من نصفهم بلدة أم الفحم.