فلسطين أون لاين

تقرير تجريف بيوت الفلسطينيين.. بازار اليمين المتطرف للفوز بالانتخابات

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة- غزة/ جمال غيث:

تتبنى الأحزاب الإسرائيلية المتطرفة والجماعات الاستيطانية سياسة تضييق الخناق على الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم في إطار حشد الأصوات والمنافسة في الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها في نوفمبر القادم.

وتصعد سلطات الاحتلال، من انتهاكاتها بحق ممتلكات المواطنين في مختلف أرجاء مدن وقرى الداخل المحتل، لتطال هدم منازل وقاعة أفراح، بذريعة البناء دون ترخيص.

هجمة شرسة

وأكد عضو لجنة المتابعة في الداخل صالح لطفي، تصاعد وتيرة هدم منازل الفلسطينيين في مختلف مدن وأحياء وقرى الداخل المحتل عام 1948.

وقال لطفي وهو محلل سياسي يعيش في مدينة أم الفحم: إن الاحتلال يواصل هدم المنشآت والمنازل العربية رغم الإعلان عن تجميد تعديل بند (116 أ) في قانون التنظيم والبناء، الذي ينص على تجميد هدم آلاف المنازل العربية لعامين؛ ما يتيح ترخيصها ومنع هدمها.

وأضاف: إن الهجمة الشرسة على السكان والأرض الفلسطينية خاصة في النقب المحتل والمثلث وبعض المناطق الشمالية يأتي ضمن البازار الانتخابي من أجل حصد الأصوات في الانتخابات الخامسة المتوقع إجراؤها في نوفمبر القادم.

وبين أن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وجماعات استيطانية متطرفة يضغطون من أجل تمرير سياسة الهدم، ويحاولون تسريع وتيرته، مضيفًا: فالليكود المتطرف يحاول حصد الأصوات من خلال التغول على أبناء شعبنا في مختلف أماكن وجوده.

وتوقع أن تنخفض حدة هدم منازل الفلسطينيين في الداخل المحتل بظل حكومة تسيير الأعمال التي يترأسها يائير لبيد، من أجل إثبات نفسه بالحكم، وجلب أصوات مؤيده له في الانتخابات المقبلة، إلى جانب إيهام أهالي الداخل أنه رئيس للجميع ويتفهم أوضاعهم.

توسيع المستوطنات

في حين قال عضو اللجان المحلية للدفاع عن قرية العراقيب عزيز الطوري: إن سياسة الاحتلال في التغول على منازل الفلسطينيين وأراضيهم في الداخل المحتل، لم تتغير.

وأضاف الطوري لصحيفة "فلسطين": إن عمليات الهدم في تصاعد مستمر ولا تقتصر على منطقة دون أخرى فجميع قرى وبلدات الداخل مستهدفة، لافتًا إلى أن الاحتلال عندما يعاني أزمات سياسية نجده يتغول على أبناء شعبنا كهدم منازلهم أو اعتقالهم.

وأوضح أن الاحتلال يهدف من وراء عملية الهدم إلى تهجير الفلسطينيين من منازلهم لصالح بناء المستوطنات والمعسكرات والطرق الالتفافية، دون الاهتمام بمصير الأهالي أين يتوجهون وفي أي مكان يقيمون.

وأكمل: "إن بناء الاحتلال مدنًا مركزية أو نقل الأهالي إليها هو كذب ولا أساس له من الصحة، وهدفه سلب جميع الأراضي الفلسطينية وتهجير أصحابها".

ورغم ما يتعرض له الأهالي من جرائم إسرائيلية عدة هدفها تهجيرهم، يؤكد الطوري أنهم متشبثون بأراضيهم ولن يتخلوا عنها مهما كلفهم ذلك من ثمن.

واستعرض الطوري معاناة أهالي قرية العراقيب، التي هُدمت الأسبوع الماضي للمرة الـ 203 على التوالي، وتمسكهم بأرضهم وعدم تخليهم عنها.