الخليل- غزة/ أدهم الشريف:
جددت عائلة المعارض السياسي الشهيد نزار بنات، تعهدها بمواصلة سعيها لتحقيق العدالة لابنها الذي اغتالته قوة من أجهزة أمن السلطة بتاريخ 24 يونيو/ حزيران 2021.
وأكدت العائلة مواصلة سعيها لتحقيق ذلك رغم الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها من السلطة وأجهزة أمنها في الضفة الغربية، وآخرها كان اعتقال عمار بنات ابن عم الشهيد نزار، لمدة 39 يومًا لدى مباحث شرطة بيت لحم والخليل.
وعمار ليس الوحيد الذي تعرض للاعتقال في سجون السلطة بالضفة الغربية، فغالبية أقارب الشهيد نزار اعتقلهم أمن السلطة في إطار ضغوطه لدفع العائلة إلى تقديم تنازلات.
وكانت النيابة العامة في الضفة وجهت تهمة القتل لـ 14 من مرتبات جهاز الأمن الوقائي، وجميعهم معروفين لدى عائلة بنات التي تستنكر بشدة قرار السلطة، مؤخرًا، منحهم إجازة من تاريخ 21 يونيو/ حزيران الماضي حتى 2 يوليو/ تموز الحالي، بحجة انتشار فيروس "كورونا".
وبحسب قول عمار بنات لصحيفة "فلسطين"، فإن المحكمة العسكرية في مدينة رام الله أجَّلت جلسة محاكمة المتهمين باغتيال نزار والتي كانت مقررة أمس، حتى السادس من سبتمبر/ أيلول المقبل.
واستغرب بشدة فترة التأجيل الطويلة، لمدة تزيد على شهريْن، منبِّهًا إلى أن ذلك يخالف ما أعلنته النيابة العسكرية مسبقًا بعقد جلسة كل أسبوع.
وبينما أوضحت مجموعة "محامون من أجل العدالة" على صفحتها بـ"فيس بوك"، أن التأجيل بدعوى "غايات تقديم البينة من محامي الدفاع عن المتهمين"، رفض عمار التأجيل مجددًا، وعدَّ أن ذلك يأتي ضمن "المسرحية والمماطلة التي تمارسها السلطة لإماتة قضية نزار".
واتهم عمار السلطة باتباع أسلوب الضغط الأمني والملاحقة ومداهمة البيوت لدفعها إلى تقديم تنازلات في قضية الشهيد نزار بنات، وإغلاق القضية.
وأكد عمار أن العائلة وبناءً على ما يتوفر لديها من معطيات فإنها تدرس العديد من الخيارات التي ممكن من خلالها تحقيق العدالة لقضية المعارض السياسي بنات بعد مرور أكثر من سنة على اغتياله، عقدت خلالها العديد من الجلسات وجميعها كانت تخضع للتأجيل.
وأضاف: "نحن في مرحلة تشاور مع العديد من الأطراف منها؛ فصائل العمل الوطني والإسلامي، للاتفاق على سلسلة خطوات تصعيدية مجدية سنعلن عنها قريبًا، ضد آلة القمع التابعة للسلطة ضد من يقول لا".
وبيَّن أن خطوات العائلة والمناصرين لقضية نزار بنات، ستشمل إجراءات لتدويل القضية، وتنظيم الفعاليات الميدانية المناوئة للمماطلة التي تمارسها السلطة والمحكمة العسكرية في قضية محاكمة المتهمين.
وأول الفعاليات التي عقدت في هذا الإطار، مسيرة انطلقت، أول من أمس، بعد وقفة عند دوار المنارة في مدينة رام الله وجابت شوارعها؛ تنديدًا بالإفراج عن المتهمين باغتيال نزار، وللمطالبة بالعدالة في قضيته، ووقف الاعتقالات السياسية، بمشاركة فاعلة من المتضامين ونخب سياسية.
ونزار بنات، إضافة إلى كونه معارضًا سياسيًا، كان مرشح قائمة الحرية والكرامة للانتخابات التشريعية المعطلة بقرار من رئيس السلطة محمود عباس.