فلسطين أون لاين

تقرير مختصان: لهذه الأسباب انخفضت قوة الشيقل أمام الدولار

...
غزة/ رامي رمانة:

يشهد الدولار الأمريكي صعودا لافتا أمام الشيقل الإسرائيلي في هذه الأوقات، يعزوه مراقب اقتصادي إلى مشكلات سياسية إسرائيلية عقب التوجه لحل الكنيست وفشل تمرير مشروع "مترو الأنفاق"، في حين يعد مراقب آخر أن الارتفاع سيعود بالفائدة على متلقي عملتهم بالدولار، وسلبياً على مستوردي المنتجات الخارجية.

ويقول المحلل الاقتصادي أحمد أبو قمر: "إن الدولار الأمريكي ارتفع إلى مستوى 3.55 شواقل، للمرة الأولى منذ نحو عامين". 

ويعزو أبو قمر في حديثه لصحيفة "فلسطين" سبب ضعف الشيقل أمام العملات الأجنبية وخصوصا الدولار إلى المشكلات السياسية في دولة الاحتلال من حل الحكومة والكنيست والذهاب إلى انتخابات غير محسومة مطلع نوفمبر المقبل.

ويضيف إلى الأسباب "فشل كنيست الاحتلال في المصادقة على مشروع قانون "مترو الأنفاق" الذي يعد الأغلى اقتصادياً وهو ما يعني تأجيل المشروع لعدة أشهر، مع تكبد خسائر اقتصادية ضخمة، يضاف إلى ذلك السقوط الملحوظ على سوق الأسهم العالمية.

ويرمي مشروع القانون إلى توسيع شبكة السكك الحديدية الخفيفة في (تل أبيب) إلى نظام مترو أنفاق في مشروع النقل العام، بما في ذلك 90 ميلا من خطوط السكك الحديدية تحت الأرض.

ويشير أبو قمر إلى أن البنك المركزي الإسرائيلي يجتمع غدا الإثنين، وسط توقعات أن يرفع الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية لكبح جماح التضخم، وإن حدث هذا الرفع لن يكون كافياً لكبح الانخفاض على الشيقل.

ويرجح أبو قمر أن يبقى الشيقل في حالة ضعف أمام الدولار، قائلا: "رغم أن مسار الشيقل سيتحدد بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة مع قرار بنك (إسرائيل)، وخطط رئيس وزراء الاحتلال الجديد يائير لبيد، إلا أن الضعف على الشيقل والاستقرار في مستوى الخمسينيات يبدو هو الأقرب".

ويضيف: "مع بداية الأسبوع المالي، قد يأخذ الدولار مساراً تصحيحيا نحو 3.48 قبل العودة إلى مستوى الخمسينيات مجددا، وفي حال حدث ذلك سنشهد قوة أكبر على الدولار".

قيمة الدعم

من جهته يقول الاختصاصي الاقتصادي د. ماهر الطباع إن ارتفاع الدولار مقابل الشيقل يؤدي إلى ارتفاع في قيمة الدعم والمنح المقدمة للشعب الفلسطيني، حيث إن كل المنح ترصد بالعملات الدولية، كما يؤدي ذلك إلى ارتفاع في رواتب الموظفين العاملين في المؤسسات الدولية الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار أو الدينار.

ويضيف الطباع لصحيفة "فلسطين" أن الارتفاع يؤدي إلى زيادة العائد المالي على أصحاب الشقق والمحلات التجارية حيث إن جميع الإيجارات للشقق والمحلات التجارية بالدولار والدينار الأردني، وأيضاً ارتفاع قيمة المدخرات لدى المواطنين الفلسطينيين.

وفي المقابل هناك آثار سلبية على ارتفاع الدولار مقابل الشيقل يقول الطباع: "لأنه يؤثر في استيراد المواد الخام والسلع الجاهزة من الخارج التي تتم بعملة الدولار، ما يضيف أعباء جديدة على المستهلك، كما أن الارتفاع يزيد في الوقت ذاته العبء على طلبة الجامعات والكليات لأن الرسوم التعليمية تُستوفى بالدينار الأردني والدولار الأمريكي.