بحسب القناة (١٢) العبرية، ستنشر (إسرائيل) قريبًا رادارات ومنظومات دفاع جوي في الإمارات، بوصفه جزءًا من شبكة دفاع إقليمي بالتعاون مع حلفاء خليجيين والولايات المتحدة في مواجهة إيران".
وبحسب الوكالات، وقع المغرب و(إسرائيل) اتفاقية لتشييد مستشفيات في المغرب. في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة و(إسرائيل)، بحسب وزارة الصحة في المغرب. وستقدم شركة إسرائيلية نصف مليار دولار لهذا الغرض، والمرحلة الأولى تشمل تشييد (٥) مؤسسات استشفائية بسعة (١٠٠٠) سرير. هذان خبران، والثالث طائرات إسرائيلية تقصف ميناء طرسوس السوري صباح السبت ٢ يوليو. والرابع قال وشبع من القول: (إسرائيل) تحتل القدس، والضفة، وتحاصر غزة، وتضم الجولان السوري.
ماذا يمكن للقارئ الفلسطيني والعربي أن يقرأ في هذه الأخبار؟ الجواب الموضوعي يقول إن القراءات تتعدد وتختلف بحسب قناعات أصحابها ومواقفهم من دولة الاحتلال، وهل (إسرائيل) عدو أم حليف. الفلسطيني سيقرأ أولًا أن (إسرائيل) تمكنت بعد سنوات من العمل تحت الطاولة على تفتيت الموقف العربي منها، وإيجاد حالة تنازع وتباين بين الدول العربية منها. ثمة دول ما زالت تراها عدوا، ودول أخرى تراها حليفا قويا جيدا. ومن ثمة يحسن أن تعمل هذه الدول مع دولة (إسرائيل) على إقامة تحالف أمني عسكري، أو تعاون أمني عسكري، ربما يبدأ بتعاون جوي، وهذا ما يفيده الخبر الأول. في حين ترى دولة المغرب أن التعاون الصحي هو البداية الأفيد في تعزيز العلاقات بعد توقيع الطرفين اتفاقية التطبيع، أبرهام. وكل الأطراف تتخذ من شراكة أمريكا غطاء، للتمرير من ناحية، والردع والتخويف من ناحية أخرى.
من سيستفيد من هذا التعاون الأمني العسكري الجوي؟ الإجابة لا ما يقال الآن ورقيا وقوليا، ولكن ما سيقال غدا في العمل والميدان. ما يقال الآن: الطرفان. وما سيقال غدا هو (إسرائيل)، (وإسرائيل فقط)، وستذكرون ما أقول لكم. واسألوا روسيا عن استثماراتها في أمريكا ودول الغرب. واسألوا العرب عن استثماراتهم في أمريكا. نحن لا نستبق الأحداث، ولكن نعيش الاحتلال، ونعرف من (إسرائيل).
(إسرائيل) التي تخوف الخليج بإيران، هي (إسرائيل) التي تقصف في سوريا. وهي التي تحتل أرضنا وأراضي عربية، وهي التي تهدد لبنان بقلبه حجرا حجرا، وهي التي تنشر الموساد في كل العواصم العربية، هذه الدولة بهذا التعريف الذي تنكر له بعض العرب أو قفزوا عنه، ستكون هي للأسف حامية للأجواء العربية، وراعية مجانية للعافية المجتمعية في بلادهم! وهكذا يا سادة عدنا إلى المربع الأول، والسؤال الأول: من تكون (إسرائيل)؟!