فلسطين أون لاين

خاص خبير: "القسام" أظهرت التزامًا عاليًا بمبادئ القانون الدولي بمعاملة أسرى الاحتلال

...
صورة أرشيفية
غزة/ محمد أبو شحمة:

أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" صلاح عبد العاطي أنّ كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أظهرت التزامًا عاليًا بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان في التعامل مع جنود الاحتلال الإسرائيلي الأسرى لديها.

وقال عبد العاطي في حديث لصحيفة "فلسطين": إنّ تجربة أسر المقاومة الجندي في جيش الاحتلال جلعاد شاليط، والجنود الآخرين، أظهرت التزام كتائب القسام بمبادئ القانون الدولي، عدا الحق بالزيارة التي من غير الممكن إجراؤها، وهو أمر متفهّم بسبب طبيعة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وحذر المقاومة من قصفهم إذا تمكن الاحتلال من معرفة أماكنهم.

وفي مقابل التزام كتائب القسام بمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي في التعامل مع جنود الاحتلال الأسرى لديها، ترتكب سلطات الاحتلال جرائم ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ومن أخطر ما يتعرضون له جريمة الإهمال الطبي التي أودت بحياة عشرات الأسرى، وفق عبد العاطي.

وأشار إلى أنّ هناك 600 أسير مريض في سجون الاحتلال، منهم 200 من كبار السنّ يحملون الأمراض المزمنة، و23 أسيرًا مصابًا بمرض بالسرطان، لافتًا إلى أنّ الخدمات الطبية المقدمة لهم تقتصر على المياه و"الأكامول" وأدوية رديئة، مع غياب التخصصات الطبية المطلوبة.

وذكر أنّ من أشكال عدم احترام سلطات الاحتلال حقوق الأسرى المرضى رفضها إجراء عملية جراحية أو تجميلية للأسيرة إسراء جعابيص، أو إدخال أطباء للاطمئنان على حالتها، معتبرًا أنّ هذه التجاوزات بحقّ الأسرى المرضى جرائم يتجاوز فيها الاحتلال أحكام جنيف الثالثة والرابعة، وتضرب بكلّ معايير حقوق الإنسان عرض الحائط.

وكانت كتائب القسام نشرت أول من أمس مقطعًا مُصورًا للجندي الإسرائيلي الأسير لديها هشام السيد مُمدّدًا على سرير وموصولًا بجهاز تنفس اصطناعي.

وتحتفظ كتائب القسام بأربعة ضباط وجنود إسرائيليين، بينهم اثنان أُسرا خلال العدوان على غزة صيف 2014، في حين يُعلّق الأسرى وذووهم آمالًا عريضة على المقاومة لإبرام صفقة تبادل جديدة لتحريرهم من سجون الاحتلال على غرار صفقة "وفاء الأحرار" في 2011.