قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب خمس جرائم بحق الأسير خليل عواودة، الذي علق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 111 يومًا تواليا، رفضًا لاعتقاله الإداري، مقابل الإفراج عنه.
وبين المدلل في مؤتمر صحفي نظمته مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى حول أوضاع الأسير عواودة، أمام برج شوا وحصري بغزة أمس، أن الجرائم الخمس هي: تجاهل الاحتلال وضعه الصحي، ونقض الاتفاق معه بعدما علّق إضرابه، وعدم السماح بعلاجه في مستشفى فلسطيني، وعدم السماح لذويه بزيارته، ومنع المحامي من الالتقاء به والتعرف على حالته الصحية.
وجدد الاحتلال أمر الاعتقال الإداري للأسير عواودة الخميس الماضي 4 أشهر جديدة، بالتزامن مع تعليقه الإضراب عن الطعام.
وأضاف المدلل أنه منذ تعليق "عواودة" إضرابه عن الطعام "ونحن لا نعرف عنه شيئا"، كما يرفض الاحتلال التقاء عائلته ومحامي الدفاع عنه به أو الاطلاع على وضعه الصحي، محذرا الاحتلال من أي مساس بحياته وتجاهل مطالبه ومعاناته.
وتابع أن الجميع تفاجأ من نقض الاحتلال الاتفاق مع "عواودة" وتجديد اعتقاله، مشددا على أن حركته "لا يمكن أن تقف متفرجة أمام هذه الجريمة. ولا يمكن أن يقر لنا قرار أو يهدأ لنا بال طالما أن حياة الأسير بهذا الألم والسوء، فهو يعيش الموت البطيء من جراء تجاهل وضعه الصحي".
ودعا منظمات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات المعنية إلى التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير عواودة، قبل فوات الأوان، مطالبا منظمة الصحة العالمية بممارسة دورها في علاجه والاطلاع على حالته الصحية.
"نفق الحرية"
وعلى صعيد متصل، نبه المدلل إلى أن الاحتلال يرتكب جرائم بحق أسرى "نفق الحرية" وعلى رأسهم الأسير عبد الله العارضة الأمير السابق للهيئة القيادية لحركة الجهاد الإسلامي، بتجديد عزله الانفرادي.
وذكر أن الاحتلال يصر على مواصلة جريمة الإهمال الطبي بحق الأسيرين المريضين المسن فؤاد الشوبكي، وناصر أبو حميد الذي يموت أمام أعين العالم كله وعلى مرأى ومسمع المؤسسات الحقوقية والإنسانية.
وجدد التأكيد أن قضية الأسرى والمعركة التي يخوضونها داخل السجون قضية الكل الفلسطيني، مشددًا على أن "المنطقة لن تعيش حياة الأمن أو الاستقرار إن تم المساس بحياة أي أسير".