اتهمت عائلة المعارض السياسي نزار بنات، مسؤول وحدة العمليات في جهاز الأمن الوقائي بمدينة الخليل محمد السويطي أنه يقف وراء اعتقال عمار بنات وهو ابن عم الشهيد نزار وأحد الشهود الرئيسيين في قضية اغتياله.
وكانت مباحث شرطة الخليل جنوبي الضفة الغربية أفرجت أمس، عن عمار بنات، بعد 37 يوما من الاعتقال.
وقال حسن بنات وهو ابن عم المعارص السياسي الذي اغتالته السلطة، لصحيفة "فلسطين": "إن العقيد السويطي، يقف وراء اعتقال عمار، من خلال شكوى قدمها ضده في المباحث بعد قيام عمار بكتابة منشورات تنتقده في مواقع التواصل الاجتماعي".
وبيَّن أن مباحث شرطة بيت لحم جنوبي الضفة، اعتقلت عمار بتاريخ 19 مايو/ أيار الماضي، لمدة أسبوع وحققت معه قبل أن تسلمه إلى مباحث الخليل، بناءً على الشكوى.
وأكد بنات أن السويطي "متورط أيضًا في اغتيال نزار بنات إلى جانب 14 متهماً آخر، وذلك لأنه كان بحكم إدارته لوحدة العمليات في وقائي الخليل، متابع على الدوام لسير مهمة الاغتيال الموكلة لقوة الأمن الوقائي".
وأضاف أن العقيد عزيز الطميزي مسؤول قوة الأمن الوقائي التي اعتقلت نزار واغتالته، تواصل بشكل شخصي ومباشر مع السويطي فور اعتقال نزار، وخلال تنفيذ الاغتيال أيضًا، "وهذا سبب اتهامنا له بأنه مشارك أساسي".
وعمار ليس المعتقل الأول من عائلة بنات لدى أمن السلطة منذ اغتيال نزار في 24 يونيو/ حزيران 2021، إذ اعتقلت السلطة العديد من أقارب الشهيد وأصدقائه المقربين منه في إطار ضغوطاتها لإنهاء ملف الاغتيال، في وقت تبدي فيه العائلة مزيدًا من الإصرار على تحقيق العدالة لنزار.
وأشار حسن بنات إلى أن المباحث تعتقل عمار وتضعه بين متهمين في قضايا مخدرات وغيرها من الجنائيات في محاولة للضغط عليه ودفعه للاعتذار، لكنه يرفض ذلك ويصر على أن السويطي مشارك في الاغتيال.
وأكد أن مثل هذه الإجراءات لم تكسر معنويات عمار.
وتداول أبناء عائلة بنات صور عمار على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بعد إطلاق أمن السلطة سراحه.
وذكرت مصادر أن قرار الإفراج عن عمار بنات تمَّ بكفالتين؛ إحداهما نقدية والأخرى عدلية.