فلسطين أون لاين

حوار الكردي: الاحتلال لا يدع أي فرصة للنيل من الأقصى والدور العربي “ضعيف وخجول”

...
رئيس الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين في لبنان الشيخ أحمد الكردي
بيروت- غزة/ نور الدين صالح:

  • هذه الممارسات تأتي بغطاء "أمريكي-صهيوني" وصمت عربي مُذِل ومُريب
  • المقدسيون يؤدون دورًا بطوليًّا في مواجهة مخططات الاحتلال
  • أدعو لتشكيل لجنة محامين دائمة تختص في الدفاع عن مُعتقلي الأقصى

حذر رئيس الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين في لبنان الشيخ أحمد الكردي، من استمرار ممارسات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك وآخرها الحفريات الكبيرة التي تنفذها آليات الاحتلال في الجهة الغربية الملاصقة للمسجد، منتقدًا ضعف الدور العربي تجاه الأقصى.

ووصف الكردي خلال مقابلة مع صحيفة “فلسطين”، ممارسات الاحتلال في الأقصى ومدينة القدس بـ“الخطيرة”، مشددًا على أن الاحتلال لا يدع فرصة إلا ويحاول النيل من الأقصى والمصلين وأهل القدس عمومًا.

وبيَّن أن هذه الممارسات تأتي بغطاء أمريكي-صهيوني، وصمت عربي مُذِل ومُريب، داعيًا كل أهل فلسطين عامة والقدس خاصة والمرابطين والمرابطات في الأقصى لأن يكونوا رأس الحربة في وجه الاحتلال أمام كل هذه التحديات الكبيرة.

وقال: إن “الواقع العملي أثبت أن أهل فلسطين هم الشوكة التي تقف في وجه دولة الاحتلال ومخططاتها ضد المسجد الأقصى”.

وأوضح أن الاحتلال يسعى إلى تهويد المدينة المقدسة وتغيير مسمياتها العربية إلى أسماء "صهيونية" في محاولة لإثبات أن المدينة له، مشيرًا إلى أن الحفريات حول الأقصى “قديمة جديدة” بذريعة البحث عن "الهيكل" المزعوم.

واعتبر أن استمرار الاحتلال بالحفر أسفل الأقصى كأنه “يحفر قبره بيده”، مشددًا على أن “مساعي الاحتلال إلى التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى باطلة”.

ورأى أن كل محاولات الاحتلال في الأقصى والتزوير، اعتراف ضمني بأن فلسطين مغتصبة من الاحتلال.

ودعا الكردي، رؤساء الدول العربية والإسلامية لأن تتداعى وتعقد اجتماعات عاجلة لمطالبة الأمم المتحدة من أجل الضغط على الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، “لأنه إذا أصاب الأقصى أي خلل عمراني فالكل سينتفض وتكون نهاية (إسرائيل) قد اقتربت”.

وعن الدور العربي تجاه الأقصى، وصفه رئيس الهيئة بـ“الضعيف والخجول” إذ إن بعض الدول العربية والإسلامية تتحدث عن فلسطين والأقصى “بخجل وليس بحزم”، إذ يقتصر حديثها على الزاوية الإنسانية وليس باحتلال "الصهاينة" لفلسطين.

ونبّه إلى أهمية دور علماء الأمة في الوقت الراهن، ولا سيّما أنه ليس لهم أي أغراض سياسية أو مادية، مضيفًا: “يجب على علماء الأمة التكاتف والتواصل فيما بينهم والدعوة للجهاد وتحرير فلسطين من دنس الاحتلال”.

ولفت إلى أن هيئته تضم 500 عالم من أهل السنة في لبنان، يدعمون المسجد الأقصى والحق الفلسطيني، داعيًا إلى تشكيل هيئات علمائية في كل الدول العربية والإسلامية لنفس الهدف.

في السياق، أكد رفضه لاستمرار التطبيع بين بعض الحكومات العربية ودولة الاحتلال، قائلًا: “لا معاهدات مع المحتل حتى يعيد الحق لأصحابه، ولا يجوز للإنسان أن يُطبّع مع عدوه خشية مَكره”.

وبيّن أن الاحتلال يسعى إلى نشر الفساد في كل المجتمعات العربية والإسلامية، مُستغلًا علاقاته التطبيعية مع بعض الحكومات العربية.

دور بطولي

في السياق، أشاد الكردي، بدور المقدسيين البطولي في التصدي لممارسات الاحتلال وإفشال مخططاته الرامية لفرض واقع جديد في المدينة المقدسة والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

وتابع أن “دور المقدسيين البطولي وثباتهم في الصلاة والرباط في باحات المسجد الأقصى أدخل الرعب والخوف في قلوب الصهاينة”، معتبرًا استمرار الحث على أداء “صلاة الجمعة” إحياء للمحافظة على الأقصى والذود عنه بالغالي والنفيس. 

واستنكر استمرار الاحتلال في حملات الاعتقالات والإبعاد عن المسجد الأقصى بحق المرابطين والمرابطات، موضحًا أن الهدف الأساسي منها هو الترهيب والتخويف بهدف التراجع عن الدفاع عن الأقصى.

ودعا الكردي، إلى تشكيل لجنة محامين دائمة تختص في الدفاع عن كل معتقل فلسطيني بتهم الدفاع عن المسجد الأقصى.

وحول دور السلطة تجاه الأقصى، قال إن “دورها ضعيف، إذ تمارس بعض الأفعال دون قوة أو صرامة من أجل ألا ينبذها المجتمع”.

واستنكر محاولات بعض الجهات المتنفذة بتشويه شخصية خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، واصفًا إياه بأنه “قامة دينية كبيرة لا يمكن لأحد أن يشوه صورته”.

وانطلقت حملة منظمة تقودها سلطة رام الله وحركة فتح للنيل من الشيخ عكرمة صبري، وتشويه صورته اللامعة في المدينة المقدسة.