قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن مسؤولين عسكريين أميركيين التقوا سرا نظراء لهم من كيان الاحتلال ودول عربية بشرم الشيخ في مارس/آذار الماضي لاستكشاف سبل التنسيق ضد ما أسموه "تنامي قدرات إيران الصاروخية وذات الصلة ببرنامجها للطائرات المسيّرة".
وذكرت الصحيفة أن تلك المحادثات التي لم يكشف عنها من قبل كانت المرة الأولى التي يلتقي فيها مثل هذا العدد من كبار الضباط العرب والإسرائيليين تحت رعاية عسكرية أميركية لمناقشة كيفية الدفاع ضد تهديد مشترك.
وقال مسؤولون أميركيون وبالمنطقة للصحيفة، إن الاجتماع جمع بالإضافة إلى كبار الضباط الإسرائيليين والأميركيين ضباطا من مصر والأردن ودول خليجية.
وأشارت إلى أن مثل هذا الاجتماع الهادف للتعاون العسكري لم يكن ممكنا منذ عقود، إذ حاول القادة الأميركيون على مدى سنوات طويلة تشجيع الدول العربية على تنسيق دفاعاتها الجوية لكن من دون مشاركة الاحتلال الذي كان يُنظر إليها على الصعيد العربي على أنه خصم.
لكن المحادثات الأخيرة كانت ممكنة هذه المرة -تضيف الصحيفة- بفضل العديد من التغييرات؛ من ضمنها المخاوف المشتركة حيال إيران، وتحسن العلاقات السياسية إقليميا خاصة بفضل اتفاقات أبراهام للتطبيع، وقرار إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني 2021 توسيع نطاق تغطية القيادة المركزية "سنتكوم" (CENTCOM) ليشمل الكيان الإسرائيلي".
يشار إلى أن الملك الأردني عبد الله الثاني أعلن -في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، أول أمس الجمعة- أنه سيكون من الأوائل المؤيدين لإنشاء نسخة شرق أوسطية من حلف الناتو بالمنطقة، مضيفا أن الأمر ممكن مع الدول التي تتقاسم طريقة التفكير نفسها.
كما كشف موقع "بريكينغ ديفنس" (breakingdefense) الأميركي أن الشرق الأوسط مقبل على تطورات سياسية وعسكرية مهمة موضوعُها إيران وأيضا نفوذ روسيا والصين، مرجحا أن يكون التأسيس لهذه المرحلة خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المتوقعة للمنطقة الشهر المقبل، وفق بعض المحللين.
وأكد خبراء أن المنطقة على موعد مع تغييرات كبيرة في المستقبل القريب، ستشمل شكلا من أشكال التعاون الأمني بين الكيان والدول العربية، خصوصا فيما يتعلق بالقوات الجوية.