فلسطين أون لاين

باحثون يُحذّرون من حفريات جديدة بالأقصى تلاحق إرثه التاريخي

...

يعيش المسجد الأقصى المبارك تهديدات خطيرة بسبب حفريات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في المنطقة الغربية منه، تهدف لفرض واقع جديد فيه، وملاحقة إرثه التاريخي والسعي لمحوه.

وكشفت مؤسسات وجهات مقدسية عن تشقُّقات جديدة ظهرت في المنطقة الغريبة للأقصى، بالقرب من المتحف الإسلامي، وباب المغاربة الملاصق لحائط البراق وصولًا لمنطقة القصور الأموية، نتيجة حفريات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة أسفله.

وقال المختص في شؤون القدس ناصر حمامرة، إنّ هذه الحفريات ليست بالغريبة والجديدة على الواقع المقدسي وعلى الإرث التاريخي في القدس.

تغيير المعالم

وأوضح حمامرة في تصريح صحفي، أنّ ادّعاءات الاحتلال فقط هي للعثور على آثار تعود للتاريخ القديم، ويحاول عبر هذه الأكاذيب أن يجد أي شيء له علاقة بالتاريخ اليهودي في داخل القدس وخاصة في منطقة القصور الأموية هذه وحائط البراق.

وبيّن أنّ ما يجري من حفريات أسفل البلدة القديمة والمسجد الأقصى الهدف منه تعديل وتغيير معالم المنطقة واستهداف أساسات المسجد.

ولفت إلى أنّ "التركيز اليوم على عملية الحفريات المتسارعة والغريبة، لدرجة أنّ هناك سباق مع الزمن، أو أنّ هناك شيء يدور في الكواليس لتنفيذ عملية سريعة جدًّا في المسجد الأقصى المبارك أو المنطقة التي يزعمون أنهم يعثرون على بعض المؤشرات التي قد تقودهم إلى أكاذيبهم".

وأضاف: "كل الأكاذيب والضخ الإعلامي على مختلف المستويات تبحث فقط عن شيء يُعزّز أكذوبتهم، والتي على مدار سنوات لم يعثروا على أي أثر تاريخي يثبت أنّ لهم أيّ علاقة لا من قريب أو بعيد في هذه المنطقة".

وأكد أنّ المطلوب فلسطينيًّا إيجاد حالة تماس مباشر مع قوات الاحتلال، تحت عنوان حماية الأقصى وأن يتواجد الفلسطينيون في المسجد الأقصى باستمرار.

تدمير للحضارة

من جانبه، اعتبر المختص في شؤون القدس شعيب أبو سنينة، أنّ حفريات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى مستمرة منذ سنوات بهدف تدمير الحضارة الإسلامية المتجذّرة.

وقال أبو سنينة، إنّ الاحتلال لا يهتم بالبنية الحضارية الإسلامية الموجودة ويعمل على إزالتها بالتدريج، موضحًا "لو قارنّا الصور منذ عام 67 سنجد أنّ هناك معالم قد اختفت، والاحتلال يسعى بالتدريج لإزالة المعالم ليثبت أنّ معلمًا يهوديًّا أسفله".

وأشار إلى أنّ سلطات الاحتلال لا تسمح لدائرة الأوقاف الإسلامية بالترميم أو تنفيذ أعمال إعمار بالمسجد الأقصى.

وسبق أن أكدت حركة حماس، أنّ "ما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني من حفريات متواصلة في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية، يُعدّ تهديدًا مباشرًا لأساسات وجدران المسجد الأقصى المبارك".

وقالت إنّ الحفريات محاولة لطمس معالم مدينة القدس الإسلامية والتاريخية، وحذّرت الاحتلال وحمّلته كامل المسؤولية عن تداعيات تلك الانتهاكات الخطيرة.

ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأردن "إلى التحرك العاجل لوقف تلك المخططات الاستعمارية الخبيثة، حمايةً للقدس والمسجد الأقصى مسرى الرسول الكريم وقبلة المسلمين الأولى".

المصدر / فلسطين أون لاين