وافقت المرجعيات الدينية في مدينة القدس، على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن الصلاة الأولى ستكون صلاة العصر.
وقالت المراجع، في بيان تلاه الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس المجلس الأعلى للأوقاف في القدس:" وافقت المرجعيات الدينية في مدينة القدس، على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، بعد رفعسلطات الاحتلال الإسرائيلي لكافة التدابير التي كانت قد وضعتها على مداخله".
وأضاف:" بعد نقاش مستفيض وقد حققنا هذا النصر في هذه الجولة، فإننا ندعو أبناء شعبنا في القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى للدخول الجماعي إلى ساحاته".
وطالب البيان بأن يدخل المصلون المسجد "مكبرين مهللين وألستنا تنهج بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ أقصانا وقدسنا وشعبنا بما يليق بمكانته، ونفوت الفرصة على عدونا المتربص بنا".
كما دعت المرجعيات المصلين إلى "شد الرحال إليه في كل حين وخاصة صلاة الجمعة غداً وفي كل جمعة".
وطلب سلهب من مدير الأوقاف في القدس، إدخال الحراس إلى المسجد.
وقال:" لن نقبل بإقفال أي باب من أبواب الأقصى".
وأكد على أن "صمود أهالي القدس ووحدتهم هو الذي أرغم الاحتلال على التراجع عن قرارته الأخيرة بحق الأقصى".
كما شدد على "رفض تحديد الأعمار للدخول للمسجد الأقصى".
وقال:" الدخول للمسجد هو حق لكل المسلمين صغير وكبير".
كما أشاد سلهب بدور الأردن والملك عبد الله بن الحسين، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والفصائل على دورهم في "نصرة المسجد الأقصى"، ودعاهم إلى "بذل المزيد لحماية المسجد من اجراءات الاحتلال".
وأكد على أن المرجعيات، تطالب بإعادة مفاتيح باب المغاربة، للأوقاف الاسلامية، و"دخول كافة المسلمين من كافة أبواب المسجد الأقصى دون أي عوائق".
وباب المغاربة، هو أحد بوابات المسجد واستولت دولة الاحتلال على مفاتيحه عقب احتلال القدس عام 1967، وتستخدمه في إدخال المستوطنين اليهود له.
من جانبه، لفت الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، إلى أن المرجعيات اختارت صلاة العصر، وليس "الظهر"، كي تكون أول صلاة، بهدف تمكين أكبر عدد ممكن من المصلين من الوصول.
وكانت المتحدثة بلسان شرطة الاحتلال ، لوبا السمري، قد قالت صباح اليوم، إن قواتها أزالت في ساعات الليل "كافة التدابير الأمنية" التي تم وضعها على مداخل المسجد الأقصى، منذ الرابع عشر من الشهر الجاري.
وهذا هو أول تأكيد رسمي إسرائيلي، بإزالة كل الإجراءات التي تمت منذ يوم الرابع عشر من الشهر الجاري في محيط الأقصى.
وكان الفلسطينيون قد طالبوا بإزالة جميع الإجراءات التي تمت بعد الرابع عشر من يوليو/تموز الجاري.