قائمة الموقع

​مسؤولون: الشباب بحاجة لتحويل أفكارهم الريادية إلى وقائع

2016-12-04T08:12:29+02:00

أكد مسئولون أن قطاع غزة بحاجة ماسة إلى تدريب الشباب أصحاب الأفكار الريادية ليتمكنوا من تحقيق أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع وهو ما من شأنه حل جزء كبير من مشكلة البطالة التي وصلت إلى 40% في قطاع غزة.

وشددوا خلال إطلاق مبادرة "من فكرة لمشروع", والذي أقامته جمعية أركان الخيرية, على أن تدريب الشباب على تحويل أفكارهم إلى مشاريع أصبح الحل الوحيد أمام عجز الحكومة والقطاع الخاص على استيعابهم في سوق العمل.

ويشارك في المبادرة العشرات من الشباب خريجي الجامعات أصحاب الأفكار الريادية والذين يهدفون من وراء مشاركتهم في المبادرة إلى الحصول على الخبرة والمعلومات اللازمة لوضعهم على أولى خطوات تحقيق أفكارهم وتحويلها لحقيقة.

وتسعى المبادرة إلى وضع الشباب الفلسطيني على أولى خطوات تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية منفذة على أرض الواقع، بأقل التكاليف والإمكانيات، وجعلها فرص عمل مستمرة ودائمة لهم داخل السوق المحلية.

بداية تدريبية

مدربة التنمية البشرية غادة أبو القمبز, قالت: إن "قطاع غزة يواجه مشكلة الخريجين الذين ترمي بهم الجامعات لسوق العمل دون أن يتم تأهيلهم أو وضعهم على بداية الطريق لبناء أنفسهم وتحقيق ذاتهم".

وأضافت: "في هذه المبادرة تهدف الجمعية إلى تهيئة الشباب الجامعي لسوق العمل وعدم انتظار الحكومة أو القطاع الخاص لتوفير وظائف تشغيلية لهم"، مؤكدة أن الشباب الفلسطيني لديه قدرة كبيرة على الإبداع وتحقيق أحلامه وتحويلها إلى حقيقة.

وأوضحت أبو القمبز أن الدورات التي يتلقاها الخريجون تكون مبسطة بشكل كبير، وستجعلهم قادرين على تحويل أفكارهم الإبداعية والريادية إلى حقيقة والتخطيط لها على أسس صحيحة تمكنهم من البدء بمشروعهم الخاص بأقل التكاليف المالية الممكنة.

فرصة لمواجهة البطالة

من جهته، بين مدير الأنشطة والمشاريع في الجمعية، ماهر السايس, أن قطاع غزة أصبح يحمل نسبة أعلى بطالة في العالم وذلك بعد أن وصلت إلى ما يزيد عن 40%، لافتاً إلى أن 216 ألف خريج جامعي عاطل عن العمل في القطاع.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "نظراً لما يمر به القطاع وخاصة الخريجين فيه من ظروف اقتصادية صعبة، رأينا أن توفير فرص تدريب مجانية للخرجين فرصة كبيرة لوضعهم على الطريق الصحيح للبدء بمشاريع الخاصة.

وأضاف:" تأتي هذه المبادرة بعد أن تأكدنا في المركز عدم قدرة الحكومة أو القطاع الخاص على توفير فرص عمل تكافئ أعداد الخريجين التي تقدر بعشرات الآلاف سنوياً من جامعات قطاع غزة".

وأكد السايس أن الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب التي يمثل الشباب فيها نسبة عالية، وهو ما يمكن أن يُعتبر نقطة قوة يجب الاستفادة منها، من خلال توجيه الشباب وتعليمهم الأمور الأساسية اللازمة لتحقيق أفكارهم وتنفيذها على أرض الواقع.

في السياق ذاته، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية، معين أبو غالي أن الجمعية تسعى على احتضان الشباب وتحفيزهم على التميز وتعزيز قدراتهم الثقافية والفنية وتشجيع الإبداع وخلق روح المبادرة لديهم، لافتاً إلى سعي الجمعية إلى خلق جيل مبادر يعتمد على نفسه.

وقال في حديث لـ"فلسطين": إن "مبادرة "من فكرة.. لمشروع" تهدف إلى دعم عدد من الشباب من خلال تنفيذ عدد من الدورات التدريبية لتنمية قدرات الشباب من ذوي الدخل المحدود وتعزيز مهاراتهم وصقل مواهبهم لنفعوا بها أنفسهم وتكون عوناً لهم في الحصول على فرص علم مناسبة تعينهم على الظروف التي يمر بها القطاع".

وأضاف أبو غالي:" نستهدف الشباب الذين ليس لديهم قدرة أو معرفة بالتخطيط لمستقبلهم من خلال القيام بعمل دورات تدريبية شبة مجانية يلقيها أبرز المدربين ذوي الخبرة والمعرفة في هذا المجال".

وأوضح أن الدورات التي يتم إعطاؤها للشباب تسعى إلى تذليل كافة المعيقات أمامهم وخاصة المعيق المالي الذي يعتبر أبرز المعوقات أمام الشباب، منوهاً إلى أن الدورات ستعلم الشباب والخريجين كيفية البدء بالمشروع بأقل التكاليف المالية الممكنة.

اخبار ذات صلة