وسط ما تسبّبت به جريمة المنصورة من صدمة تردّد صداها من مصر إلى كل العالم، قال والد الضحية، نيرة أشرف، إنّ ابنته تلقّت تهديدًا بالقتل على هاتفها المحمول قبل ذهابها للامتحان في كلية الآداب.
وأوضح خلال تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية: "قرأت رسالة التهديد عندما تسلّمت هاتف نيرة بعد وقوع الحادثة، ولو علمت بذلك قبل ذهابها للامتحان لما تركتها تخرج بمفردها".
ولفت والد نيرة إلى أنّ زميلة ابنته أخبرته أنّ القاتل اتصل بنيرة ليعرف منها موعد الحافلة، التي ستستقلّها للوصول إلى الجامعة، بغرض مرافقتها.
وأكمل قائلًا: "حاول القاتل الجلوس إلى جانب نيرة، ودفع الأجرة عنها، إلا أنها رفضت، ليحرك يده بعدها بطريقة أشارت لها أنه ينوي ذبحها".
وأشار والد الضحية إلى أنه تحدث مع ابنته في اليوم السابق، وطمأنته على وضعها الدراسي، لافتًا إلى أنّ نيرة طلبت من والدتها في تلك الليلة النوم إلى جانبها لإحساسها بالخوف ورؤيتها للكوابيس.
وأضاف الوالد باكيًا: "نيرة ذهبت للامتحان صباحًا لتعود لي جثة هامدة".
وعند سؤاله عن صحة خطبة ابنته من شخص آخر، نفى ذلك قائلًا: "كانت تبحث عن مستقبلها، ولاتفكّر بالزواج إطلاقًا".
وشهدت مدينة المنصورة، جريمة بشعة، الإثنين، بعدما قام طالب في كلية الآداب بجامعة المنصورة بطعن زميلته بسكين وذبحها قبل أن يتمكن الأهالي من الإمساك به.
وحسب شهود عيان فإنّ المارة فوجئوا بالطالب يمسك سكينًا أمام بوابة "توشكى" بشارع كلية الآداب، وانهال على زميلته طعنًا، وحين سقطت على الأرض ذبحها.
وبعد ذلك تجمهر المارة والأهالي وتمكنوا من السيطرة على المتهم وانهالوا عليه ضربًا حتى حضرت الشرطة وأنقذته من أيديهم.