نظمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، اليوم الإثنين، وقفة تضامنية دعمًا وإسنادًا لأسرى صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة.
وشارك في الوقفة عدد من أهالي الأسرى وأسرى محررون ومؤسسات الأسرى وممثلون عن الفصائل الفلسطينية، رفعوا خلالها صورًا لعدد من الأسرى ولافتات تطالب المؤسسات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لإطلاق سراحهم.
وقال الأسير المحرر والقيادي في حركة "فتح" هلال جردات، إن "إعادة اعتقال الأسرى المحررين من صفقة وفاء الأحرار يمثل انتهاكًا خارقًا، وضربة للمؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة".
وتأتي هذه الفعاليات ضمن الحملة الوطنية والإعلامية التي أطلقتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والحركة الوطنية الأسيرة ومؤسسات الأسرى، لمساندة ودعم خطوات الأسرى المحررين من صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم، تحت شعار "الحرية حق".
وأكد جرادات أن الاحتلال لا يحترم المواثيق والاتفاقيات الموقعة، داعيًا للضغط على الأخير وفضح جرائمه بحق الأسرى والشعب الفلسطيني.
ودعا الوسيط المصري للوقوف عند مسؤولياته تجاه قضية الأسرى العادلة، خاصة أن الصفقة برعايته وتحت إشرافه.
وأكد جردات على أن "قضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني، خاصة أنها تمثل الجرح الكبير لبعض العائلات من أهالي الأسرى، فمنهم من أمضى ما يزيد عن (40 عامًا) مثل الأسير نائل البرغوثي، الذي يُعد أقدم أسير في العالم".
ووجه جردات تحية للأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المضربين عن الطعام منهم، مؤكدًا على ضرورة اسنادهم ودعم خطواتهم العادلة.
من جهته قال الأسير المحرر والقيادي في الجبهة الشعبية طالب أبو مصطفى، إن "صفقة "وفاء الأحرار" شكلت علامة فارقة في مقاومة الشعب الفلسطيني، حيث حررت المئات من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد أبو مصطفى أن جريمة الاحتلال في إعادة اعتقالهم، تمثل خطورة كبيرة بحق المؤسسات الحقوقية وحقوق الإنسان.
ودعا الشعب الفلسطيني والمؤسسات الإعلامية لتسليط الضوء على هذه القضية وفضح جرائم الاحتلال، والضغط من أجل إطلاق سراحهم.
وأشار أبو مصطفى إلى أن المقاومة الفلسطينية تبذل قصارى جهدها للإفراج عنهم بشتى السبل، داعيًا للمشاركة في الوقفات التضامنية والاسنادية.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعادت اعتقال 70 أسيرًا من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، عام 2014، وأعادت لغالبيتهم أحكامهم السابقة بالسجن المؤبد، فيما أفرج عن جزء اخر بعد انتهاء فترة حكمهم.