فلسطين أون لاين

تقرير محمد أبو القمبز يحجز مكانًا بقائمة المؤثرين في التسويق الرقمي

...
محمد أبو القمبز
غزة/ هدى الدلو:

تتملك محمد أبو القمبز مشاعر الفخر، والإصرار على التعمق أكثر بشغفه في عالم التسويق الرقمي، بعد أن جاء اسمه ضمن أفضل 100 مؤثر في هذا المجال لعام 2022.

فلم يأتِ انضمام الشاب الثلاثيني أبو القمبز لقائمة الـ100 مؤثر من فراغ، حيث يمتلك خبرة أكثر من 14 عامًا في مجال التسويق الرقمي، وعمل مع أكثر من 300 شركة ناشئة على تطوير الإستراتيجيات الرقمية، كما أنه حاصل على جائزة ثاني أفضل مدرب إعلام اجتماعي من نادي الإعلام الاجتماعي بدولة البحرين.

يقول لصحيفة "فلسطين": "فخور بوجود اسمي في قائمة Buzzsumo وهو أكبر موقع متخصص في المحتوى الرقمي (...) هذا الأمر ليس سهلًا، بل يحتاج إلى جد واجتهاد في العمل والمتابعة".

ودرب أبو القمبز أكثر من 10 آلاف شخص حول العالم في مجال المحتوى التسويقي، واستطاع تأسيس وكالة بصمة الرقمية، وبناة للاستشارات والاستثمار، حتى وصلت إلى لقب خبير ومستشار في التسويق الرقمي وريادة الأعمال".

ومنذ ثلاث سنوات استطاع إطلاق موقعه الشخصي الذي يحمل اسمه، وركز فيه بشكل كبير على كتابة المحتوى التسويقي، إضافة إلى التدوين ضمن هذا المجال عبر منصات تويتر وإنستغرام ونشرات بريدية أسبوعية.

ويضيف: "لم أكن أتوقع أن يُتضمن اسمي في القائمة، ولكن بتوفيق من الله كتب لي أن أكون ضمنها، وبهذه المناسبة أشكر كل من وقف بجانبي وساندني للوصول إلى هذا المستوى في التسويق".

ويشير أبو القمبز إلى وصوله لعدد كبير من الجمهور المستهدف ساعده في الوصول إلى هذه القائمة، حيث يتابعه على تويتر ٩٢ ألفًا، وأكثر من ١٠ آلاف على إنستغرام.

البدايات

ويتحدث عن بداياته في عالم التسويق، فقد كان لديه "هوس" في متابعة قصص الحملات التسويقية والدعاية للشركات من مطبوعات ورقية وإعلانات تلفزيونية ورقمية، "من هنا بدأت قصة حبي للتسويق في 2007، حيث كانت بدايتي بالعمل مع إحدى الشركات المحلية، وبعدها تطورت مهاراتي بحصولي على شهادات بالمجال وحضور دورات خارجية.

وفي 2010 ركزت أكثر على التسويق الرقمي، وبدأت أنشط على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشارك تجاربي ونجاحاتي في التسويق، وعملت على تطوير نفسي من خلال الحصول على دورات خارجية".

ويبين أبو القمبز أن التسويق الرقمي أسلوب تسويقي قائم على التواصل مع العملاء الحاليين والمحتملين بواسطة قنوات المحتوى الرقمي والإنترنت، مثل محركات البحث والوسائط الاجتماعية والبريد الإلكتروني والمواقع الإلكترونية.

ويمر التسويق بعدة خطوات، الاستهداف الجيد، والوصول إلى العملاء المهتمين بالمنتج أو الخدمة في أسرع وقت ممكن عن طريق نظام رقمي جيد ومتزن جدًا، وتحقيق نسبة كبيرة من المبيعات من خلال الاستهداف الجيد، وسهولة التواصل بين المستهلك والمُعلن، حيث يتم التواصل مباشرة، ما يسهل من عملية البيع.

الأنشطة التسويقية الرقمية

وتطرق أبو القمبز للحديث عن التسويق الرقمي الذي يعتمد بشكل أساسي على الإنترنت في ممارسة كل الأنشطة التسويقية، كالإعلان والبيع والتوزيع، وبحوث التسويق، وتصميم المنتجات الجديدة، والتسعير، وغيرها، ومن خصائصه الإنتاجية وإعادة هندسة التسويق والفاعلية التسويقية وغيرها، إضافة إلى إجراء عملية التبادل، سواء في عمليات البيع أو الشراء أو التبادل.

وبالنسبة لمميزاته، يبين أبو القمبز أنه أقل تكلفة لكونه من طريق الإنترنت، وباستخدام إعلانات مجانية أو مدفوعة وسعرها أقل كثيرًا جدًا بالنسبة للوسائل التقليدية.

كما أنه يتيح سهولة التواصل مع العملاء باستخدام البريد الإلكتروني ووسائل اتصال الإنترنت الأخرى، ويمكن طلب المنتج أو الخدمة مباشرة بإرسال طلب من طريق الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة، وجعل العملاء دائمين.

كما يشير أبو القمبز إلى سهولة متابعة ردود فعل العملاء من خلال الموقع الإلكتروني، ومعرفة آرائهم عن المنتجات من خلال المواقع الأخرى، خاصة شبكات التواصل الاجتماعي، وسهولة العمل بأي وقت حتى إذا لم يكن هناك مقر للشركة لأنه يمكن أيضا البيع والشراء من طريق الإنترنت.

ويضيف أبو القمبز: "إلى جانب تلك المميزات فإن عدد العملاء في العالم الرقمي كبير، وذلك لأن التسويق عبر الإنترنت يفتح أسواقا جديدة لمنتجاتك وليس على مستوى الدولة فقط، وبات من السهل معاينة جميع منتجات وخدمات الشركة عن طريق عرضها على الموقع الإلكتروني، وظهور النتائج في وقت قليل وكسب عملاء جدد في وقت سريع".

نصائح وتحديات

أما عن عيوب التسويق الرقمي، فيذكر أبو القمبز الحاجة إلى الوصول إلى العملاء، وذلك وفقًا لطبيعة المشاريع التي تسوقها الشركات، وهناك أدوات متعددة له مثل (mailchimp) للتسويق عبر الإيميل، و(buffer) للجدولة، و(Ahrefs) للتحسين محركات البحث.

ومن النصائح المهمة التي يجب اتباعها للمساعدة على إنجاح العملية التسويقية الرقمية: ضرورة إعداد خطة التسويق بالمحتوى، وتجهيز محتوى مميز، "وكن مصدرًا موثوقًا في مجال صناعتك، والترويج الصحيح، حيث يشير بعض الخبراء إلى أن من الأفضل قضاء 50% من وقتك في كتابة المحتوى، و50% منه في الترويج له، ولا بد من الممارسة والاستمرارية والتعلم المستمر".

ويطمح أبو القمبز إلى تأسيس شركة قابضة تضمن مجموعة شركات حول العالم باستثمارات كبيرة، وقد بدأ بعمل شركة خارج فلسطين، وما زالت التجربة في البدايات.