فلسطين أون لاين

بحجة التغلب على الأزمة المالية

خاص هويدي: إدخال شراكات داخل الأمم المتحدة "اقتراح خطير"

...
بيروت-غزة/ صفاء عاشور:

أكد مدير الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، علي هويدي أن اقتراح المفوض العام لوكالة الأونروا لازاريني إدخال شراكات داخل الأمم المتحدة لمعالجة الأزمة المالية التي تعاني منها هو "اقتراح خطير" خاصة على المستوى السياسي.

وأوضح في تصريح لـ"فلسطين أون لا ين" أن اللجوء إلى منظمات أممية أخرى لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين يعني تحويل قضيتهم من قضية سياسية إلى إنسانية وسيساهم في تفكيك الأونروا وسيمهد لتوطين اللاجئين في أماكن تواجدهم بعد ضخ أموال كبيرة لمساعدة اللاجئين في البلدان المتواجدين فيها.

وفي 23 إبريل الماضي، أعلن المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، أن أحد الخيارات التي يجري استكشافها لمعالجة الأزمة المالية هو زيادة الشراكات داخل الأمم المتحدة.

وقال هويدي:" تصريح لازاريني كان لجس نبض الأطراف الفلسطينية والعربية تجاه قضية الوكالة المقدمة المساعدات للاجئين، وهو ما وجد رفضًا واسعًا على المستوى السياسي الفلسطيني والعربي، لافتاً إلى أن الجميع أكد على ضرورة أن تبقى الأونروا تتلقى الدعم المالي التطوعي من الدول والحكومات والأمم المتحدة وليس من قبل مؤسسات مجتمع مدني ومنظمات أممية أخرى.

وأضاف: "صحيح أن الوضع الإنساني وفق توجه لازاريني سيتحسن وستقدم له خدمات على مستوى عال ولكن الثمن سيكون التضحية بحق العودة فلسطين، وستتجه المؤسسات والمنظمات الإنسانية لدعم توطين الفلسطينيين في البلاد التي يتواجدون فيها".

ونبه هويدي إلى أن الهجمة الشرسة من الأطراف العربية والدولية والانتقاد الكبير لها أوقف مضي المفوض العام لازاريني عن الاستمرار في دعمها والتوجه لتنفيذها، لافتاً إلى أن تحول الحديث الآن حول ضرورة وجود شراكات تعمل مع الأونروا وهو أمر موجود منذ تأسست الوكالة ولا مانع منه.

وبين أن تحول هذه الشراكات كبديل لدعم الأونروا من قبل الحكومات والدول هنا يكمن الخطر، مشدداً على أنه لا مجال للقبول بشراكات تحل أزمات الأونروا المالية على حساب مصير حق عودة اللاجئين لبلادهم.

وذكر هويدي أن الجهد الأكبر الذي يجب أن تمارسه الأونروا يجب أن ينصب باتجاه مطالبة الدول المانحة وزيارتها والضغط عليها من أجل تقديم المساعدات والأموال لدعم صندوق وكالة الأونروا ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات اللازمة لهم.

وتقدم الأونروا خدماتها لنحو 5.3 مليون لاجئ فلسطيني، وتعاني من أزمة مالية خانقة، منذ أن جمدت الولايات المتحدة دعمها الكامل للوكالة، بدعوى عدم رضاها عن طريقة عمل الوكالة، التي تتعرض لانتقادات إسرائيلية.