فلسطين أون لاين

قتل بعملية "حد السيف".. عائلة ضابط عمليات درزي تشتكي تمييز جيش الاحتلال

...

اشتكت عائلة ضابط وحدة العمليات الخاصة "سييرت متكال" الذي قتل في العملية الفاشلة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة قبل سنوات من تمييز جيش الاحتلال تجاهها.

وقال سليم -شقيق الضابط محمود-: إنه "لو كان الحديث عن عائلة يهودية غنية من شمال "تل أبيب" لاختلفت الرواية، ولم يكن الجيش ولا الحكومة ليتعاملوا بهذا الاستهتار مع عائلته"، على حد تعبيره.

ويشتكي سليم من رفض الجيش السماح بالإعلان عن هوية الضابط القتيل محمود على مدار 4 سنوات تحت ذريعة الحفاظ على أسرار الجيش، لافتاً إلى أن الجيش أعلن سريعاً عن هوية ضابط وحدة "يمام" الخاصة الذي قتل في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة قبل أسابيع دون تأخير.

وأضاف: "كان من السهل على النظام الحاكم الضحك علينا حيث يعلمون بأننا أول من يطيع وآخر من يعصي، واستغلوا ذلك أبشع استغلال، قالوا في أنفسهم: سنضحك عليهم، ونرفع شارة النصر، وانتهى الأمر".

وبرر سليم هذا التصرف بوجود تمييز عنصري داخل الجيش وحكومة الاحتلال، قائلاً: "كان ذلك لأننا دروز، وعلموا أن عائلة ضابط بهذا المستوى لن تعارضهم، ولن تتمرد، ولن توقع بهم الضرر، واعتمدوا على سذاجتنا"، وفق قوله.

وكانت عائلة الضابط القتيل قد سربت اسم ابنها قبل أسابيع لوسائل التواصل الاجتماعي بعد أن نفد صبرها، ورغبت بالضغط على الجيش للسماح بنشر اسمه الكامل، وذلك بعد ساعات من نشر اسم ضابط وحدة "يمام" الذي قتل في جنين.

وهذا اضطر الجيش إلى رفع أمر حظر النشر والإعلان عن هويته الكاملة.

وأشاد الجيش وحكومة الاحتلال بـ"بطولته" في العملية التي أحبطها مجاهدون من كتائب القسام شرقي خان يونس قبل حوالي 4 سنوات.

ونجت الوحدة الخاصة الإسرائيلية بأعجوبة من يد مقاتلي كتائب القسام بعد تدخل عشرات الطائرات الحربية والمروحيات، والتي شكلت حزاما ناريا عزل الوحدة عن مقاتلي القسام شرق خان يونس.

وقتل الضابط محمود خير الدين في الاشتباك المسلح مع عناصر من كتائب القسام كانوا بقيادة الشهيد نور الدين بركة الذي اكتشف أمر القوة الإسرائيلية الخاصة، مساء الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2018م.

كما أصيب عدد من أفراد القوة الإسرائيلية الخاصة، في حين استشهد القائد نور بركة ومجموعة من المقاومين خلال الاشتباكات وجراء القصف الإسرائيلي العنيف.

المصدر / صفا