فلسطين أون لاين

تقرير أكاديميون وحقوقيون: الاعتداء على طلبة النجاح جريمة وانتهاك جسيم

...
الاعتداء على الطلبة في جامعة النجاح - نابلس
رام الله-غزة/ محمد أبو شحمة:

أكد أكاديميون وحقوقيون أنّ اعتداءات أمن جامعة النجاح على طلبة الكتلة الإسلامية والتي طالت أيضًا نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة والمحاضر في الجامعة د.ناصر الدين الشاعر، يُعدُّ انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان، وعملًا مرفوضًا ومُدانًا.

وأُصيب عدد من طلاب جامعة النجاح أول من أمس، في إثر اعتداء نفّذه أمن الجامعة على وقفة نظّمها الحراك الطلابي في الحرم الجامعي، وطال الاعتداء ممثل الحراك الطلابي صهيب حمد، ونائب رئيس الوزراء السابق د. ناصر الدين الشاعر.

وأثار الاعتداء على طلبة جامعة النجاح، موجة واسعة من التنديد والاستنكار لما وصفوه بالجريمة والعار الذي يستدعي معالجة جذرية، ومحاسبة المسؤولين عنه.

وأكد أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت، نشأت الأقطش أنّ الاعتداء على طلبة جامعة النجاح من أمن الجامعة، عمل مُدان وغريب وغير مقبول.

وأوضح الأقطش في حديثه لـ"فلسطين"، أنّ تجربة الاعتصام في جامعة بيرزيت هي التي يجب أن يتم تعميمها، حيث أغلق الطلبة أبواب الجامعة واعتصموا بداخلها 42 يومًا بهدف الحصول على مطالب طلابية في حينها، وخلال فترة الاعتصام بقي الحوار بين الطلبة وإدارة الجامعة مستمرًا ولم يتوقف. 

من جانبه، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا، أنّ الاعتداء على طلبة جامعة النجاح، والأكاديمي الدكتور ناصر الدين الشاعر، هو انتهاك مرفوض ومُدان.

وقال الشوا في حديثه لـ"فلسطين": "مطلوب من إدارة جامعة النجاح تحمُّل المسؤولية لمحاسبة من ارتكب الاعتداء، وإجراء تحقيق جدي وفاعل لعدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية".

وبيَّن أنّ غياب الديمقراطية وإلغاء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وعدم وجود آليات حقيقية للمساءلة تسبّب في ارتكاب الانتهاكات التي تمس بحق المواطن الفلسطيني.

بدوره، أكد منسق التوعية والتدريب في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، بهجت الحلو، أنّ ما حدث من اعتداء ضد طلبة جامعة النجاح، هو انتهاك جسيم بحق التجمع السلمي الذي كفله القانون.

ويقول الحلو في حديثه لـ"فلسطين": "لا يجوز تقييد حق الطلبة في التجمع إلا بأحكام القانون، بمنع التجمع السلمي إذا كان يمسُّ بالأمن العام والآداب والصحة العامة، وهو ما لم يحدث عند اعتصام الطلبة".

وأضاف: "تم استخدام الضرب باليد ورشّ غاز الفلفل، والشومة، ضد الطلبة، وإراقة دمائهم، وذلك يعتبر إفراطًا باستخدام القوة".

وبيّن أنّ مهام أمن الجامعة هي حفظ السلامة والسكينة، والحفاظ على معايير العمل الجامعي، لذلك يجب إجراء تحقيق ومساءلة ومحاسبة من ارتكب هذه الجريمة.

بدوره، أكد الأكاديمي والكاتب والمحلل السياسي، عادل سمارة، في حديثه لـ"فلسطين" أنّ الهدف من الاعتداء على طلبة جامعة النجاح، هو تهجير الطلبة من البلاد بشكل عام.

كما كتب المشرف العام على مؤسسة مدارج لإدارة المشروعات العلمية د.رأفت المصري عبر حسابه في موقع "تويتر": "يؤلمنا تحويل صرح وطني عريق كجامعة النجاح إلى ثكنة أمنية لا ترعى حرمة للجامعة ولا لأساتذتها ولا لطلبتها! هذا المشهد المخزي الذي يسوء كل العقلاء والأحرار يرسمه مجموعة من "الزعران" الذين أساؤوا إلى القضية الفلسطينية برمتها في كل ساحات العمل المجتمعي والسياسي".

وغرّد أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، د.صقر الجبالي عبر "فيسبوك": "أعتذر عن محاضرة اليوم وما بعدها حتى أستعيد كرامتي، صناعة مستقبل الغد أولى مِن دراسة تاريخ الماضي، وَدَفع الظُلم أولَى مِن طَلب العِلم".