كشف الصحفي سامر خويرة النقاب عن تلقيه تهديدًا صريحًا بـ"القتل" من عناصر ترتدي زيًّا مدنيًّا بالقتل إذا استمر في تغطية أحداث جامعة النجاح في نابلس. 

وقال خويرة لـصحيفة "فلسطين"، أمس: إنّ "مجموعة من الزعران المسلحين والمحسوبين على حركة "فتح" بلباس مدني، اعترضوا طريقي خلال تغطيتي الأحداث في جامعة النجاح أول من أمس".

وكان "بلطجية أمن السلطة" قد قمعوا اعتصامًا طلابيًّا أول من أمس، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، وأحدث غضبًا عارمًا في صفوف الفلسطينيين وسط مطالبات حقوقية بفتح تحقيق جاد ومحاسبة المتورطين.

وأوضح خويرة أنه كان يجري مقابلات صحفية مع عدد من المواطنين والمصابين خلال أحداث جامعة النجاح، فأوقفه عدد من المسلحين وبدأوا بتوجيه اللكمات إلى وجهه بطريقة همجية، "رغم علمهم المسبق بأني صحفي وأمارس عملي المهني".

وقال: "سألني أحدهم لماذا قمت بتغطية المؤتمر الخاص بالكتلة الإسلامية في جامعة النجاح فأجبته هذا عملي ومهنتي، وغطيت قبل ذلك مؤتمر للشبيبة الفتحاوية، وهذا واجبي الأخلاقي والمهني، مما أثار غضبهم وقالوا: "أنت مشكلتك مع حركة فتح، والآن تم تحويلها لجهاز الأمن الوقائي راح نخليه يتفاهم معك ومع أشكالك".

وأشار خويرة إلى أنهم قاموا بتهديدي بشكل مباشر: "بالقول المرة القادمة حنبعتك على الأمن الوقائي ونقتلك".

وبيّن أنّ محافظات الضفة الغربية تشهد انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا بسبب الفوضى التي تمارسها الأجهزة الأمنية، لافتًا إلى أنه تم اعتقاله سابقًا لمدة 36 يومًا واستدعائه لأكثر من 10 مرات لدى الأمن الوقائي، بتهمة الانتماء لحركة حماس، وتشكيل خطر على السلطة والأمن على حد وصفهم.

واستنكر خوري حالة الضعف الكبير والفوضى العارمة التي تعيشها وزارة الإعلام في رام الله ونقابة الصحفيين، متهمًا إياهما بأنهم محسوبون على "تيار ولون واحد".

ودعا الصحفي الفلسطيني اتحاد الصحفيين الدوليين والعرب إلى التحرك بشكل عاجل ووضع حد للانتهاكات والاعتداءات والممارسات غير الأخلاقية التي يتعرض لها الصحفي الفلسطيني سواء على يد قوات الاحتلال أو أجهزة أمن السلطة.