فلسطين أون لاين

خاص خاطر: الاحتلال يتعمد سلوك سياسة التدمير الاقتصادي لأسواق القدس

...

القدس المحتلة-غزة/ صفاء عاشور:

أكد رئيس مركز القدس الدولي، د. حسن خاطر أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج منذ عشرات السنوات سياسة تدمير الاقتصاد المقدسي، عبر استهداف التجار والمحال التجارية وفرض الضرائب عليهم بالإضافة إلى تدمير الأسواق وفرض العراقيل أمام السياحة الدينية التي تقوم عليها المدينة، لتغيير ملامح المدينة وتهجير أهلها.

وقال في تصريح لـ"فلسطين أون لاين": "إن الاحتلال يمارس التضييق الممنهج ضد المحال التجارية في شارع الرشيد بالقدس، وفرض الغرامات المالية، ويدفعهم لتركها وإغلاقها، وهو ما أدى إلى إغلاق أعداد كبيرة من المحال بسبب تردي أوضاع أصحابها الاقتصادية".

وأضاف خاطر: "هذه السياسة الممنهجة لم تأت بين ليلة وضحاها بل هي سياسة ممتدة على مدار سنوات طويلة أدت إلى جعل الاقتصاد المقدسي يلفظ أنفاسه الأخيرة على يد الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف إلى تغيير ملامح المدينة وإلغاء أي وجود عربي فيها".

وذكر أن سياسات الاحتلال القمعية ضد الاقتصاد المقدسي تسببت في إغلاق أسواق عديدة وتوقف العمل في آلاف المحال التجارية التي لم يبق منها سوى المئات فقط، بالإضافة إلى ملاحقة التجار والبائعين بشكل دائم.

ونوه خاطر أنه في أيام الجمعة وشهر رمضان والأعياد تكون الحركة التجارية في القدس جيدة ولكن في الأيام الأخرى من السنة فهي ليس مناسبة للأسوق والتجار، مشيراً إلى تعمد الاحتلال إلى إغلاق الطرق المؤدية للأسواق وفرض أكثر من 14 نوعا من الضرائب على أصحاب المحال التجارية وإثقال كاهلهم بالضرائب والمخالفات.

ولفت إلى بعض محاولات الأهالي واللجان الشعبية التي أُسست لتعزيز صمود التجار وإعمار أسواق القدس فتم وضع عدة نشاطات وبرامج لحملات متعددة لكن النجاح فيها كان نسبيًا وليس كما يريد المقدسيون.

ونوه إلى أن القدس كانت دائماً مركزًا تجاريًا للكل وليس لأهلها فقط إلا أن الاحتلال يريد تغيير ملامح المدينة عبر تخريب الأسواق وإغلاق المقدسات وخلق قدس بمواصفات جديدة لا يوجد فيها أي ملامح لعرب أو مسلمين.

وأكد خاطر أن الاحتلال يريد أن يوصل الناس لقرار الهجرة والخروج الطوعي من المدينة المقدسة عبر ما سبق من سياسات وممارسات لا يزال المقدسيون صامدين أمامها ويرفضون الخروج من بيوتهم ومدينتهم التي يعيشون فيها.