اسم سيُخلد في قلوب كل الفلسطينيين، إنه العاشق للقدس والمدافع عنها، الرجل الوحدوي والعملياتي، الأيقونة الوطنية التي تجمع الفرقاء على الساحة الفلسطينية، رجل لن تنساه كل فلسطين، إنه الشهيد الدكتور رمضان عبد الله شلّح أحد مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي وأمينها العام السابق، الذي حافظ على إرث حركته وجعلها في دور طليعي وعمل على استمراريتها وتطويرها في جميع النواحي والمجالات.
رمضان شلّح رجل مناضل صاحب قرار، حرص على الوحدة الوطنية، ويُعد من أوائل الذين قدموا مبادرة لإنهاء الانقسام بين حركتي «حماس وفتح» ويُؤكد ذلك على أنه رجل وطني وحدوي وغيور، عُرف بدفاعه المستمر عن شعبه وقضيته ووطنه، لم يؤمن يوماً أن تكون فلسطين أو جزءاً منها لأحد غير الفلسطينيين، كان متمسكاً بثوابت أمته وشعبه وبحقه في وطنه فلسطين، رافضاً التنازل والتفريط بأي من تلك الحقوق.
كرّس حياته للمقاومة فارضاً حضوره في الساحة الفلسطينية عسكرياً وسياسياً، لذا، أدرجته الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من مرة على قوائم المطلوبين لديها بتهمة إدارة منظمة إرهابية تقوم بالتفجيرات وأعمال القتل، ودلل ذلك على انحيازها وشراكتها مع الاحتلال في ملاحقة وقمع حركات التحرر الوطني، واستخدام سلطتها لخدمة الإرهاب الصهيوني.
تمر علينا الذكرى السنوية الثانية ونحن نفتقد رحيل هذه القامة الوطنية ذا القلب العامر بالإيمان وحب الوطن، إننا فعلاً بحاجة ماسة إلى أمثاله من الرجال المخلصين حتى نتمكن من مواصلة الطريق نحو الحرية والاستقلال وتحرير كامل فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني. رحمك الله يا أبا عبد الله وأسكنك الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.