زار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الأحد، مقر الاتحاد العام لعلماء المسلمين في إسطنبول، والتقى بعدد من قيادة الاتحاد العام ونخبة العلماء، وكان برفقته د. خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة.
واستعرض رئيس الحركة خلال الزيارة الأوضاع التي يمر بها المسجد الأقصى المبارك جراء الانتهاكات الصهيونية شبه اليومية لباحاته، مشيرا إلى ما جرى مؤخراً في ما يسمى "مسيرة الأعلام" مؤكدًا ضرورة تضافر كل الجهود من أجل حماية المسجد والحفاظ على إسلاميته.
وقال هنية- بحسب بيان صدر عن مكتبه- إن القدس والأقصى من أهم عناوين وحدة الأمة وتشكل عنصر إجماع لا يُختلف عليه، وتمثل مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، ومن ثم معراجه إلى السماء ومحط أفئدة المسلمين على مستوى العالم أجمع.
وأشاد رئيس الحركة بمواقف العلماء التاريخية، حيث يشكلون العمق الاستراتيجي في التمسك بثوابت الأمة، وتحمي حقوقها بالفتاوى والإسناد الدائم لرسالة الحق ومسيرة الجهاد في فلسطين.
واستعرض هنية المسارات الاستراتيجية لحماس في هذه المرحلة وخاصة مشروع المقاومة ومواجهة الاحتلال ومخططاته، ورفع كلفة الاحتلال في إطار خيار وبرنامج المواجهة الشاملة، وكذلك إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بشكل عام، وقضية القدس على وجه الخصوص القدس باعتبارها تشكل محور الصراع مع الاحتلال الآن، وضرورة حسمها لصالح الأمة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من ميراثنا وحقوقنا الثابتة، وما يتطلب ذلك من توحيد الجهود على مستوى الأمة لتحقيق هذا الهدف والعمل على تكريس القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة المركزية.
واعتبر أن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما يتواءم مع طبيعة المرحلة والمخاطر الراهنة من أهم الأولويات التي تتحرك حركة حماس لتحقيقها، مشيرا إلى ما قامت به الحركة من خطوات لتحقيق الشراكة الوطنية وتفعيل عناصر التوافق في الحراكات الوطنية والعمل الجهادي والنضالي ضد الاحتلال.