اقتحم مئات المستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، استجابة لدعوات جماعات ومنظمات الهيكل للاحتفال بما يسمى عيد "نزول التوراة"، أو ما يسمونه "الشفوعوت".
ووفق مصادر مقدسية، اقتحم المستوطنون "الأقصى" على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، الخاضع لسيطرة الاحتلال منذ احتلال شرقي القدس عام 1967.
وذكرت المصادر أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة التابعة لها، أمنت الحماية للمستوطنين خلال جولة الاقتحام الصباحية، ومنعت دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.
من جهتها؛ قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في تصريح إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا باحات الأقصى صباح اليوم بلغ 528 مستوطنا.
وكانت جماعات ومنظمات الهيكل قد دعت مناصريها من المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي ومكثف في العيد الذي يستمر على مدار يومي (الأحد والاثنين).
وفي المقابل، دعا نشطاء فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كل من يمكنه الوصول للمسجد الأقصى، إلى شد الرحال إليه، والتصدي للاقتحامات.
وأدى المرابطون في المسجد الأقصى المبارك صلاة الضحى في ساحاته، والتي تستمر عادةً طيلة ساعات اقتحام المستوطنين له.
وأغلقت قوات الاحتلال، أبواب المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصرت المرابطين داخله.
ويعتبر ما يسمى "عيد نزول التوراة" من أعياد الحج الثلاثة عند اليهود، فهو يرتبط بأيام الهيكل المزعوم بحسب نصوص التوراة المكتوبة، لذلك يربطه اليهود بالمسجد الأقصى بشكل مباشر.
وفي كل عام يتجمع المستوطنون في صبيحة يوم عيد "نزول التوراة" عند حائط البراق بالآلاف، وترتفع أصواتهم بالتوراة والمزامير.
وتشهد مدينة القدس المحتلة خلال الأعياد اليهودية تضييقات وتشديدات على الفلسطينيين من قبل شرطة الاحتلال، يتخللها عادةً إغلاق لشوارع المدينة وبلداتها ومداخلها، ونصب للحواجز العسكرية، بالإضافة لعمليات تفتيش وتضييق على المقدسيين وحركة تنقلهم، بهدف تأمين الحماية الكاملة للمستوطنين لأداء شعائرهم التلمودية.

