قالت وزارة الزراعة، إن إنتاج العنب في قطاع غزة الموسم الحالي سيكون أفضل من العام الماضي بسبب الظروف المناخية الجيدة التي تناسبت مع عملية عقد الأزهار وفترة النمو، مرجحة أن يتخطى الإنتاج (8500) طن، ما يغطي نسبة (90%) من احتياج المستهلكين.
وقال المتحدث الفني للإنتاج النباتي في وزارة الزراعة محمد أبو عودة، إن إجمالي المساحة المزروعة بالعنب (6500) دونم، الغالبية العظمى لصنف العنب البذري بإجمالي مساحة (5800) دونم، والعنب اللابذري مساحته (700) دونم.
وأشار أبو عودة إلى أن إنتاج قطاع غزة من العنب الموسم الماضي بصنفيه نحو (4000) طن، أي نصف الكمية المقرر إنتاجها الموسم الحالي تقريباً.
وأوضح أبو عودة لصحيفة "فلسطين" أن الدونم الواحد من صنف العنب البذري يعطي طنًا و300 كيلو جرام، أما العنب اللابذري فإن إنتاجه 2 طن و100 كيلو جرام تقريبا.
وذكر أبو عودة أن العنب البذري مزروع منه صنفان رئيسيان بغزة، هما "الدابوقي" و"القريشي" وهما الأكثر زراعة في منطقة الشيخ عجلين غرب غزة، مشيراً إلى أن قطف المحصول يبدأ منتصف يوليو من كل عام ويستمر مدة أسبوعين تقريباً.
وأشار إلى أن قطف العنب "اللابذري" تأخر عن السنوات السابقة مدة أسبوعين عن الموعد المحدد، بسبب المتغيرات المناخية، مبيناً أن المزارع اعتاد طرح إنتاج العنب اللابذري في الأسواق المحلية مع نهاية مايو الماضي.
وأفاد أبو عودة بأن عملية طرح محصول العنب بصنفيه في الأسواق المحلية بغزة تستمر من يونيو وحتى أكتوبر، بعد ذلك يسمح من قبل لجنة العمل الحكومي بإدخال أصناف العنب الملون من الضفة الغربية لتغطية الاحتياج.
وبين أبو عودة أن مؤسسات أهلية معنية بالقطاع الزراعي، ساعدت مزارعين على إدخال أصناف جديدة من العنب في تربة غزة خاصة الملون" المشهورة به الضفة الغربية"، وحققت نتائج مرضية، لكن المساحات محدودة وأن الترجيح توسيع زراعتها في السنوات المقبلة.
وأوضح أبو عودة أن وزارة الزراعة وبالتعاون مع المؤسسات الأهلية ذات العلاقة تسعى لإدخال طرق زراعية حديثة وممارسات جديدة للتغلب على ضيق المساحة، والتغير المناخي، وملوحة المياه، فضلاً عن استخدام تقنية التكنولوجيا في زيادة المحاصيل وإصلاحها.
وأضاف أن وزارة الزراعة توجه المؤسسات للاستثمار في العنب لأنه نبات إستراتيجي مثل الزيتون، حيث يتم رسم سياسة للحفاظ على المحصول بحيث أن تزرع منه أصناف مخصصة لإنتاج الورق، وللعنب، وأصناف متأخرة، والإكثار من العنب اللابذري.
وأشار أبو عودة إلى أن العنب لا يتحمل المياه المالحة الشديدة، وفي نفس الوقت لا يحتاج إلى مياه عذبة بنفس المواصفة التي تتطلبها الحمضيات والمانجا، كما أنه يتم التغلب على أمراض التربة عبر التطعيم.
يجدر الإشارة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة غير المتوقع في أشهر ديسمبر ويناير وفبراير يعيق تكون البراعم في نبات العنب، فتنمو براعم خضرية دون أن تحمل أزهاراً، ما يسبب في تقلص الإنتاج.