شيع الآلاف من أبناء شعبنا في محافظة الخليل، جثمان الشهيدة الصحفية غفران وراسنة (31 عاما)، التي ارتقت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الأهلي في الخليل، وصولا إلى منزل عائلتها في بلدة شيوخ العروب، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليها، قبل أن ينقل الجثمان محمولا على الأكتاف إلى مسجد البلدة.
ورفع المشيعون العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بالاحتلال وجرائمه بحق شعبنا، وأدوا الصلاة على جثمانها الطاهر، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة البلدة بمنطقة وردان.
وكانت الشهيدة وراسنة وهي أسيرة محررة أطلق سراحها في شهر نيسان/إبريل الماضي بعد اعتقال دام ثلاثة أشهر، ارتقت برصاص الاحتلال على مدخل مخيم العروب شمال الخليل.
واعتدت قوات الاحتلال على موكب التشييع، عند مدخل مخيم العروب، وألقت باتجاه المشاركين فيه قنابل الغاز المسيل للدموع، وحاولت منع دخول الجثمان والمركبات المرافقة له إلى المخيم، إلا أن المواطنين تمكنوا من إدخال الجثمان بعد حمله على الأكتاف.
وكانت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني، أفادت بأن قوات الاحتلال أعاقت وصول طواقم الإسعاف للشابة المصابة، إلا بعد نحو 20 دقيقة، وجرى نقلها للمستشفى الأهلي بالخليل، إلا أن الطواقم الطبية في المستشفى الأهلي لم تتمكن من إنقاذ حياتها.