فلسطين أون لاين

​​هكذا أثرت ممارسات السلطة في فعاليات "الأقصى" التضامنية

...
صورة أرشيفية
نابلس - خاص فلسطين


أكد قيادي في حركة حماس، ومحلل سياسي، على أن الحالة الأمنية المفروضة في الضفة الغربية من قبل أجهزة السلطة أثرت بشكل كبير في تعاطي المواطنين مع فعاليات المسجد الأقصى التضامنية.

وشددا في حديثين مع "فلسطين"، على أن ممارسات أجهزة أمن السلطة من أهم المؤثرات في شكل وحجم الحراك التضامني في الضفة الغربية مع المسجد الأقصى، ومن أهم العقبات التي تَحولُ دون وجود رد فعل مؤثر يخشاه الاحتلال.

ووجهت شخصيات ومنظمات وقوى فلسطينية دعوات للشارع الفلسطيني بضرورة مساندة ومناصرة المسجد الأقصى في ظل ما يتعرض له من عدوان وانتهاك احتلالي بدأ الجمعة الماضية بإغلاق المسجد ومنع الصلاة فيه ومن ثم فرض بوابات إلكترونية على مداخله.

وقال القيادي في حركة حماس شاكر عمارة: إن الحالة الأمنية المفروضة حاليًا في الضفة الغربية وعاشتها على مدار السنوات الأخيرة والتي تمثلت بتصاعد الاعتقالات والملاحقات والاستهداف على خلفية الانتماء السياسي والمشاركة في الفعاليات والأنشطة الوطنية والاجتماعية أثرت بشكل كبير في طريقة تعاطي المواطن مع أي دعوة للانخراط بالفعاليات التضامنية مع الأقصى في هذه الأيام.

وأضاف عمارة: "للأسف تحول حالة الخوف من الاستهداف والاعتقال سواء من السلطة أو الاحتلال إلى ثقافة لدى الكثيرين، والتي انعكست على مدى تعاطي الشبان بشكل خاص والمواطن بشكل عام مع نداءات التضامن والتفاعل مع قضية الكل الآن وهي الأقصى وما يجري بحقه".

وأكد عمارة أن المطلوب في ظل الوضع الراهن في الضفة، هو تنفيذ ما جاء في خطاب رئيس السلطة محمود عباس، بوقف كل أشكال التنسيق مع الاحتلال، متوقعًا أن يكون في ظل ذلك عودة الفعاليات الوطنية إلى زخمها الماضي.

الكاتب والمحلل السياسي أحمد البيتاوي، أكد أن ممارسات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تعدّ واحدة من أهم المؤثرات على شكل وحجم الحراك في الضفة الغربية، وتابع: "من الواضح أن ممارسات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية تعدّ إحدى أهم العوائق التي تحول دون توسع الفعاليات والحراك الشعبي مع قضية القدس والمسجد الأقصى".

ولفت إلى أن عاملًا نفسيًا يسيطر على عقول شباب ومواطني الضفة نتيجة ممارسات السلطة وأجهزتها الأمنية، تتمثل في وجود بخط التنسيق الأمني الساخن بين أجهزة السلطة والاحتلال، من شأنه بعد انتهاء أي فعالية تضامنية يقومون بها وصولهم للاعتقال.

وأضاف البيتاوي: "السلطة وصلت إلى مرحلة تمنع حتى المقاومة الشعبية، بدليل منعها الشبان في أكثر من مناسبة وموقع من الوصول إلى نقاط الاحتكاك والحواجز العسكرية"، مؤكدًا أن ما يجري من قمع لحالة الحراك التضامني مع الأقصى يتم عبر موافقة وطلب رأس الهرم السياسي للسلطة "عباس"، والذي عبر في أكثر من مرة أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة ثالثة في عصره.