اعتدى مستوطنون على أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة مساء اليوم الأحد، مطلقين الرصاص الحي في المكان، في حين اعتدت قوات الاحتلال على المقدسيين في شارع صلاح الدين ومنطقة باب الساهرة، ما أدى لاعتقال وإصابة العشرات من بينهم عدد من النساء.
وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت أهالي "مخيم الصمود" في الشيخ جراح، وألقت الحجارة على الفلسطينيين وممتلكاتهم وسياراتهم.
وأضافت أن قوات الاحتلال هرعت للمكان لتأمين الحماية للمستوطنين، الذين استمرّوا في إطلاق الرصاص الحي والحجارة على المقدسيين.
وأشارت إلى استدعاء فرق الخيالة وسيارة المياه العادمة لتفريق الشبّان الذين بدأوا بالتصدي للمستوطنين وقوات الاحتلال عبر رشقهم بالحجارة.
وفي شارع صلاح الدين بالقدس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب مسيرة الأعلام الفلسطينية، حيث جرى الاعتداء على شبان يرفعون الأعلام الفلسطينية.
كما اعتدت قوات الاحتلال على المقدسيين والمقدسيات في شارع السلطان سليمان، ووثقت الكاميرات اعتقال الاحتلال عدد من الشبان والفتيات بعد الاعتداء على مجموعة من المقدسيين في الشارع.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 100 إصابة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، جراء التعرض للأعيرة المطاطية والضرب وغاز الفلفل.
وأفادت مصادر مقدسية، أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات عشوائية عنيفة واسعة استهدفت خلالها الشبان في محيط البلدة القديمة.
ووثقت الكاميرات الاعتداءات بوحشية على النساء والفتيات والفتية المقدسيين في منطقة باب الساهرة في محاولة لتفريقهم قبل أن يتم اعتقال عدد منهم، وأفاد شهود عيان أن من بين المعتقلين سيدتين على الأقل وعدد من الفتية.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع والصوتية المشاركين في مسيرة ترفع الأعلام الفلسطينية في باب الساهرة ومدخل شارع صلاح الدين، فيما اعتدت على الصحافيين في منطقة باب العامود ومحيط البلدة القديمة.
كما لاحقت شرطة الاحتلال التي عززت قواتها في القدس، طائرة "درون" حلقت في سماء البلدة القديمة في المدينة المحتلة، مع بدء وصول المستوطنين إلى منطقة باب العامود، وأعلنت شرطة الاحتلال استهداف المُسيّرة بعد أن تمكنت من التحليق لفترة طويلة في أجواء القدس.
وادعت وسائل إعلام عبرية، أن مسيرة الأعلام الاستيطانية تشهد مشاركة نحو 25 ألف شخص، ووصلت المسيرة إلى باب العامود.
وذكر شهود عيان أن عضو كنيست الاحتلال إيتمار بن غفير، وصل إلى باب العامود للمشاركة بالمسيرة، وردد المستوطنون هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب ومسيئة للنبي محمد صل الله عليه وسلم.




