فلسطين أون لاين

العواودة: ميادين المدن الفلسطينية تشتعل وتقذف حممًا بركانية في وجه الغاصب

...

قالت الناشطة والكاتبة انتصار العواودة إنّ شعبنا الفلسطيني لم يخذل المسجد الأقصى اليوم، ولن يخذله يومًا ما، صادحين بكل قوة أن "لبيك يا أقصى".

وتابعت المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا": "اليوم يُسجَّل في سجل بطولات رجال فلسطين وحرائرها الذين لا يعرفون للقعود سبيلًا، أنهم لم يخذلوا الأقصى ولن يخذلوه يومًا، ودائمًا كلمتهم واحدة؛ لبيك يا أقصى".

وأوضحت العواودة أنّ "اليوم اشتعلت ميادين المدن الفلسطينية، وقذفت حممًا بركانية في وجه غاصب غاشم بصيحة الله أكبر، ففلسطين تعيش يومًا كيوم بدر، يوم يغلب فيه أصحاب الحق بدحر الباطل رغم سطوته وجبروته".

وأكدت العواودة أنه بثبات المرابطين والصامدين في القدس والأقصى يُسطّر شعبنا اليوم بماء الذهب في تاريخ الشعب الفلسطيني، الذي تتّقد في نفسه جذوة الجهاد وتقطر شرفًا وعزة برباطه في الأقصى وفي كل الميادين.

وأضافت: "هذا يوم استغاثهم فيه الأقصى فلبوا النداء غير مترددين لقلة زاد أو عتاد، وهكذا هم أبناء فلسطين البررة الأوفياء".

وأشارت العواودة إلى أنّ أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط يصفعون العدو المجرم الغاشم، ويكتبون بدمائهم؛ "هذه أرضنا وهذه مقدساتنا وأقصانا، وليرحل غريب نجس حلّ بهذه الديار".

وقالت العواودة: "اليوم تتجه أنظار أحرار العالم العربي والإسلامي كله نحو روح الفؤاد فلسطين ومقدساتها، وكل حرٍّ مؤمن يغبط الفلسطينيين على شرف الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين".

ودعت العواودة قادة العرب والمسلمين للتوحُّد وقول كلمة الحق نصرة للأقصى وفلسطين، فالصمت كُفرٌ في يوم كهذا، فالمركب يتسع لشرفاء الأرض جميعهم مُبحرًا نحو شاطئ الحق والحرية، والأمان، نحو فلسطين بوصلة مركب الأمة الإسلامية قاطبة، ليهنأ الركب بركعة في رحاب الأقصى حرًّا مُطهّرًا من رجس بني صهيون.

واقتحم أكثر من 2626 مستوطنًا باحات الأقصى، اليوم الأحد، على شكل مجموعات، وأدّوا طقوسًا تلمودية، ورفعوا أعلام الاحتلال داخل ساحاته بحماية قوات الاحتلال التي اعتدت على المرابطين واعتقلت عددًا منهم.
 
وتصدى المرابطون لاقتحامات المستوطنين، ورفعوا العلم الفلسطيني ردًّا على رفع أعلام الاحتلال في المسجد، وواجهوا الاقتحامات بالتكبير والتهليل، وأدّوا صلاة الضحى لساعات طويلة.
 
كما وشهدت عدة نقاط في الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال بالتزامن مع استمرار اعتداءات المستوطنين في القدس المحتلة واقتحام المسجد الأقصى.
 
وأشادت حركة "حماس"، بالمرابطين وتصدّيهم لاقتحامات المستوطنين، داعية إلى مواصلة النفير والحشد والزحف طيلة هذا اليوم انتصارًا للقدس والأقصى، وتأكيدًا على عروبة القدس وإسلامية المسجد.
 
وشدّدت الحركة في بيان لها على أنّ منع الاحتلال لأبناء شعبنا من الوصول إلى المسجد الأقصى، واعتدائه على المرابطين فيه، لن يمنح الاحتلال سيادة مزعومة على أيّ شبرٍ من المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنّ الأقصى سيظلّ إسلاميًّا خالصًا، ولا سيادة فيه إلّا لشعبنا الفلسطيني.