دان مركز حماية لحقوق الإنسان، اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى بحماية جنود الاحتلال "العنصري"، مطالباً الأمم المتحدة بتفعيل آليات القانون الدولي المتعلقة بحماية الأماكن المقدسة.
وأفاد المركز خلال بيان صحفي نشره، اليوم الأحد، بأن عشرات المستوطنين يرأسهم عضو الكنيست المتطرف (إيتمار بن غفير) اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية (3000) آلاف جندي من قوات الاحتلال العنصري، مشيراً إلى قيام قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز تجاه الفلسطينيين المتواجدين في باحات المسجد الأقصى، وإغلاق عدد من أبواب المسجد الأقصى.
وبين أن هذه الاقتحامات تأتي استجابة لدعوات من قبل (منظمة لاهافا) الاستيطانية المتطرفة، وعضو الكنيست المتطرفر (بن غفير) لتنفيذ ما يعرف بـ(مسيرة الأعلام) (بناء الهيكل)، حيث كان وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال "العنصري"،عومير بار ليف، صادق يوم 19/05/2022على خط سير مسيرة الأعلام السنوية في البلدة القديمة من القدس.
وذكر المركز أن خط المسيرة يشمل مخطط السير الذي تمت المصادقة عليه باب العامود والبلدة القديمة من القدس وصولاً إلى حائط البراق، مؤكداً أن اعتداءات المستوطنين الممنهجة بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم ، واقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، ممارسات تشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني ولأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لاسيما ما يتعلق منها بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة.
وحذر المركز من أن استمرار عمليات الاقتحام لباحات الأقصى قد يؤدي إلى استفزاز مشاعر المواطنين الفلسطينيين والمسلمين في العالم وتعمل على إثارة الاضطرابات داخل الأراضي المحتلة، وهذا ما ينذر بتكرار أحداث مايو الماضي، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف انتهاكات المستوطنين في مدينة القدس والمسجد الأقصى، كما طالب الأمم المتحدة بتفعيل آليات القانون الدولي المتعلقة بحماية الأماكن المقدسة.